27 أغسطس 2011

إصدارات: كتاب "عقائد العامة وعقائد المفكرين"





(المصدر: جريدة الرأي الأردنية، 26 أغسطس 2011)

(عقائد العامة وعقائد المفكرين) كتاب جديد لجميل عويدات

عمان- الرأي- اشتمل الكتاب على 84 صفحة من القطع الصغير، وتضمن ثلاث عشرة مقالة تناول فيها المؤلف مواضيع مختلفة حول الكون والانسان وحاجات الروح وعالم الرجل والمرأة واسرار المخلوقات وحكمة الخالق في صنع هذا الكون العظيم.

في الكتاب مواضيع تتعلق بخصائص العقائد والاديان ورحلة الانسان الطويلة والشاقة والتي كانت بدوافع البحث عن وجود الله عبر مظاهر الطبيعة او عبر الوحي ثم انشغال هذا الانسان الدائم بمصيره الأبدي ومستقره الدائم وقلقه الذي لم يتوقف حول عالم الغيب ومسائل العقاب والثواب والجنة والنار.

يفرّق الكاتب في كتاباته بين عامة الناس وبين صفة البشر من الادباء والعلماء والفلاسفة في طريقة اعتناقهم للعقيدة ويرى ان العامة تأخذ العقيدة ممن سبقوهم من الاجداد وتلتزم بما ورد فيها من اوامر وافكار سواء كانت معقولة او غير منطقية في مضامينها من الاساطير والخرافات، بينما الفريق الآخر والذي يشمل المفكرين والادباء والعلماء والفلاسفة هؤلاء اغلبهم يعيدون كل انواع المعرفة الى التجربة المحسوسة وهم لا يطمئنون الى عقيدة الاجداد كاطمئنان العامة لها والذين يطلبون الهداية والاطمئنان حتى لو كان ذلك على حساب العمل او عبر تحجيم العقل على اعتبار ان العقل عاجز عن ادراك الحقيقة، ولهذا يقبلون على عقيدتهم بالكثير من الرضا والطمأنينة ومواجهة الواقع بالجلد والصبر.

مقابل هؤلاء الكثرة هناك من يضع لنفسه عقيدة خاصة به وهو بطبيعته وتكوينه الذهني لا ينتمي الى عامة الناس لكنه غير قادر على صنع عقيدة او دين بقوة العقيدة المهيمنة لكنه اختار لنفسه عقيدة عند غياب العقيدة المهيمنة وهذا المفكر او ذاك يمضي حياته بالتأمل والتفكير والشك والتردد والانشغال بعالم الغيب دون قدرته على الانكار والتعطيل غالباً.

عقائد العامة وعقائد المفكرين يبرز آراء علماء وفلاسفة العالم بالعقيدة والدين واغلب هؤلاء مؤمنون بالله، لا ينكرون العقائد استناداً الى العلم ونظرياته..
ويطرق الكتاب الخصائص المشتركة للعقائد والثائرون على عقائدهم، ومواضيع تتعلق بحيرة البشر في دروب التيه وبحثهم عن الطرق المؤدية للطمأنينة لتكون حياتهم أكرم وأسلم.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.