16 نوفمبر 2011

إصدارات: 9 إصدارات جديدة









1- كتاب: "العلمانية هي الحل"
تأليف: فاروق القاضي
دار العين

القاهرة ـ 'القدس العربي': أصدرت دار العين كتابا جديدا للصحافي والكاتب فاروق القاضي. يتناول الكتاب التطور التاريخي لمفهوم العلمانية وأبعاده ويبدأ كتابه بقولة تاريخية لميرابو يقول فيها: 'لم آت للتبشير بالتسامح. الحرية الدينية، غير المحدودة هي في نظري أكثر قداسة مــــن كلمة تسامح التي تبدو لي نوعا من الطغيان ذاته'.
يتناول الكاتب الوضع المصري منذ دولة محمد علي مرورا بفترة ازدهار الليبرالية المصرية حتى منتصف القرن العشرين. ويقول القاضي في مقدمته:
وسط ظلام الليل الدامس تهفو النفوس لضوء النهار الساطع، في وهدة الانحطاط ترنو القلوب لزمان المجد الضائع، لهذا ليس بمستغرب أن أجد نفسي، في باكورة القرن الحادي والعشرين، أعود بذاكرتي إلى فجر القرن التاسع عشر، عصر محمد علي، عصر نهضتنا الحديثة، في ظل دولة مدنية نشرت التعليم المدني إلى جوار التعليم الديني الذي كان منفردا بالساحة. وأكاد أقول دولة علمانية، مع أن محمد علي باشا كان والي مصر باسم خليفة المسلمين في الآستانة. فالتاريخ خير شاهد على سعي مصر الدائم للخلاص من هذه الخلافة، لا لمصر وحدها بل للأمة العربية كلها. ذهب طوسون بن محمد علي لتحرير الجزيرة العربية (أكتوبر 1811)، وتوجه إبراهيم باشا لتحرير بلاد الشام حتى أوقع الهزيمة النهائية بالجيوش العثمانية على بعد خمسين فرسخا من الآستانة (فبراير 1833). وفي إبريل مايو من نفس العام تم توقيع 'اتفاقية كوتاهيه' التي تخلى فيها السلطان لمحمد علي عن إقليم 'أدنة' وسورية، مع تثبيته على مصر وجزيرة كريت والحجاز، مقابل جلاء الجيش المصري عن الأناضول. استنشق الشعب العربي في سورية نسيم الحرية، إذ أشاد كرد علي بك، رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، بتقدم الحكم المصري وعدالته 'ومعاملته الرعايا بالمساواة والعدل. لا تفاوت في طبقاتهم ومذاهبهم....' أما الأديب السوري سليمان بك أبو عز الدين فقد قال في كتابه 'إبراهيم باشا في سورية': 'من التغييرات الاجتماعية التي نشأت عن حكم محمد علي في سورية إطلاق الحرية الدينية'.
لسنا هنا في مجال التعرض لموقف إنجلترا الاستعمارية العجوز ومخاوفها من خطر الدولة المصرية الفتية، خاصة بعد معركة نصيبين (يونيو 1839) وتسليم فوزي باشا، قائد الأسطول التركي، بوارجه وفرقاطاته لمصر فالمهم هو قيام لورد بالمرستون بتحريك روسيا وبروسيا مع تركيا ضد مصر، مما أدى لعقد معاهدة لندن (يوليو 1840) التي ألزمت محمد علي بالانسحاب إلى حدود مصر الحالية، على أن يكون له حكمها هو والأكبر من أفراد أسرة محمد علي من بعده.
بقي محمد علي في مصر وبقي حكم مصر مدنيا. أشرف على نشر التعليم المدني في مصر أساتذة كانوا في بادئ الأمر قساوسة وأجانب. فتحت المدارس أبوابها للمسيحيين وللمسلمين على قدم المساواة، كما حوت كشوف البعثات للدراسات العليا في الخارج، أسماء تنتمي لجميع الطوائف، بما فيها الأرمن.
ويعود المؤلف إلى نصوص دستور 1923 قائلا:
هذا وجاء في المادة الأولى من دستور 1923، إثر ثورة 1919 التي تعانق فيها الصليب مع الهلال، أن مصر دولة مستقلة، ذات سيادة، حكومتها ملكية وشكلها نيابي. ونصّت مادته الثالثة على أن المصريين لدى القانون سواء، لا تمييز بينهم بسبب الأصل أو اللغة أو الدين. لهم حق تولي المناصب، مع ضمان حرية الرأي وحرية العقيدة. ونصت المادة 12 على أن حرية العقيدة مطلقة. ولم يرد أي ذكر لدين الدولة إلا من قبيل الأحكام العامة في الباب السادس، المادة 149، التي نصت على أن 'الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية'. رغم هذا وطيلة 29 عاما، حتى قيام ثورة 1952، ظلت هذه العبارة لا تحمل غير دلالات بروتوكولية متعلقة بإعلان شهر الصوم، وصلاة رئيس الدولة الجمعة الأخيرة (اليتيمة) من رمضان في مسجد عمرو بن العاص، أو دلالات احتفالية تعطل فيها دواوين الحكومة والمدارس في العيدين وما شابه ذلك من مناسبات دينية. الوزارة الوحيدة ذات الصبغة الدينية كانت وزارة الأوقاف التي قامت لمواجهة مشاكل اجتماعية واقتصادية ناجمة عن كثرة المستفيدين من الأوقاف الأهلية، الذين كانت أعدادهم تتضاعف بمضي الزمن، ولتنظيم إدارة الأوقاف الخيرية. هذا وكان وزراء الأوقاف، بل ووكلاؤها أيضا، مدنيين في أغلب الأحيان. كان أحمد باشا مظلوم هو أول وزير لها في حكومة سعد زغلول الأولى (28 يناير 1924)، ووكيل الوزارة حسن نشأت باشا، حتى الشؤون المتعلقة بالمعاهد الدينية والرؤساء الدينيين كانت من اختصاص الملك حسب المادة 153 من الدستور. وكان لكل عقيدة مجلسها الملي الذي ينظم شؤون رعاياها الخاصة، أما عن الثقافة الإجتماعية للمصريين فيقول فاروق القاضي:
تجسدت ثقافة المصريين السياسية الاجتماعية، في تلك الفترة، في ليبرالية حزب الوفد الديمقراطية، حزب الأغلبية بلا منازع. حتى أُقرّب هذه الحالة للأجيال الحديثة أذكرهم بشعار آبائهم وأجدادهم 'الوفد دين الحق في الوطنية'، هو أمر تبدََّى بصورة رمزية في قيادته التي تولاها، لسنين عديدة، الزعيم 'المعبود' مصطفى النحاس والمجاهد 'المحسود' مكرم عبيد. خاض هذا الحزب، معارك النضال لاستكمال استقلال البلاد والحفاظ على سيادتها، رافضا المشاركة في أي أحلاف استعمارية، (9) محاربا بضراوة للحفاظ على دستور الأمة وحقوق الشعب مصدر السلطات ضد أطماع الملكية وأذناب السراي من أحزاب الأقلية وبعض المستقلين، مما أدى إلى أن حزب الأغلبية الساحقة بلا منازع لم يتمكن من الحكم طيلة 29 عاما تقريبا غير قرابة ست سنوات. (10) شارك المصريون، كل المصريين، في النضال من أجل استقلال مصر وسيادة شعبها الذي هو مصدر السلطات، سلاحهم الأعظم ثقافة المواطنة التي يحس كل فرد من خلالها أن له في هذا الوطن ما للآخرين، إن سادوا ساد معهم، وإن غبنوا غبن معهم. مواطنة ساوت بين دافعي ضريبة الدم وضريبة المال مهما اختلفت الأعراق، أو اللغات، أو الديانات، فلا فضل لمسلم على مسيحي إلا بالوطنية، ولكم تنافسوا فيها بكل شرف. حتى عندما خرج مكرم عبيد من الوفد وأسس حزب الكتلة الوفدية بوصفه 'الوفد مطهرا، والحكم منزها ومحررا، والوطن مصغرا'، لم يخرج معه الأقباط، بل بقوا في حزبهم، حزب الوفد الذي بنوه بدمائهم في ثورة 1919 وضد إسماعيل صدقي في الثلاثينات. وبقوا على العهد حتى آخر انتخابات قبل الثورة (1950)، عندما انتصر مرشح الوفد عبد اللطيف بك محمود (باشا فيما بعد) على جورج مكرم عبيد في دائرة شبرا 2 ذات الغالبية المسيحية.
دساتير ثورة يوليو تؤكد الحق في المواطنة أما عن دساتير ثورة يوليو فيقول القاضي:
لئن ساد دستور واحد طيلة 29 عاما تقريبا (باستثناء فترة دستور سنة 1930 القصيرة) فقد توالت على مصر عدة دساتير منذ يوليو 1952 حتى وفاة قائد النهضة الثانية الزعيم جمال عبد الناصر في 1970. نص دستور الفترة الانتقالية (فبراير 1953) على أن المصريين سواء أمام القانون، وأن حرية العقيدة مطلقة. وفي دستور إعلان الجمهورية (يناير 1956)، وكان من 196 مادة، نصت مادته الأولى على أن مصر دولة عربية مستقلة ذات سيادة، هي جمهورية ديمقراطية، والشعب المصري جزء من الأمة العربية. وقد أكد هذا الدستور على المساواة بين كل المواطنين. منح المرأة، لأول مرة، حق الانتخاب وعضوية مجلس الأمة. وفي فبراير 1958 أعلن في القاهرة دستور الجمهورية العربية المتحدة 'المؤقت'، ثم تلاه التفصيلي في مارس في دمشق والذي نص على أن الدولة العربية المتحدة جمهورية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة، وشعبها جزء من الأمة العربية.(11) ثلاثة دساتير لم تتعرض لدين الدولة الرسمي. لم يكن هذا عدم تقدير لأهمية الدين، فديباجة هذه الدساتير تتحدث عن الأسرة أساس المجتمع 'قوامها الدين والأخلاق الوطنية'. وإذا تعرضت للاشتراكية كانت تبرز أن 'الإسلام كان أول دولة اشتراكية ... جميع الأديان تنص على العدالة... تنص على الزكاة... وكانت الزكاة والتكافل هما الأساس الأول للاشتراكية.'(12) وجود مادة في الدستور عن دين الدولة لا يعني أنها دولة دينية بقدر ما يعني وضع عقيدة غالبية الشعب في الاعتبار، مما قد يؤدي إلى تمييز مؤسساتها بين المواطنين حسب انتماءاتهم الدينية. إلا أن صدور القانون 462 لسنة 1955 بإلغاء المحاكم الشرعية والمجالس الملية وإحالة اختصاصها - دعاوى الأحوال الشخصية والوقف- إلى المحاكم الوطنية، أي توحيد القضاء، إنما استهدف خضوع كل المواطنين على اختلاف منابتهم ودياناتهم لقوانين البلاد المرعية ولجهة قضائية واحدة، بصرف النظر عن نوع المسائل التي تتناولها خصوماتهم. وكانت مصر قد ألغت الامتيازات الأجنبية (مايو 1937)، وقامت بإلغاء المحاكم المختلطة (أكتوبر 1949)، حسب اتفاقية مونترو، لكنها أبقت على نظام تعدد جهات القضاء الموروث عن الماضي، ليس فقط بين الديانات بل وبين الطوائف أيضا، الذي أدى إلى الفوضى والإضرار بالمتقاضين، مما اقتضى ضرورة إلغاء هذا النظام، 'وهو إصلاح حاسم لم يكن محتملا أن تُقدم عليه حكومة غير حكومة الثورة'. وحتى لا يتوقف القارئ كثيرا أمام هذه الإجراءات فإنها لم تمنع من إنشاء إذاعة للقرآن، مجلس أعلى للشؤون الإسلامية، مؤتمر إسلامي، و11 ألف مسجد حسب إحصاء وزارة الأوقاف، الخ، حتى لا يعتبر أحد أن مصير الإيمان مرتبط بمادة تتضمن خطأ دستوريا يميز بين المواطنين الذين يعلن الدستور نفسه أنهم أمامه سواسية، وبخاصة عندما تثبت الممارسة العملية والواقع خلاف هذا.
كان هذا هو حالنا حتى الربع الأخير من القرن الماضي: كتلة وطنية واحدة، مؤمنة مع تنوع العقائد، ليست في حاجة لمبدأ دستوري يزعزع غيابه إيمانها، لأن العقائد التي صمدت لآلاف السنين راسخة في قلوب المؤمنين، إنما تعبر عن علاقة حميمة وبخاصة مع عالم الغيب، ارتاحت إليها النفس، هي أقدس وأجل من مجرد مادة في الدستور، علاقة لا شأن لأحد بها ولا يحق لأي قوة التدخل للتأكد من سلامتها، علاقة رضعوها مع حليب الأمهات، ونموا عليها وسط حنان الأسرة، وأدركوا صدقها من نظام هذا الكون الذي أبدعه خالق، ويسيّره قوي ليس في قوته ولا قدرته شيء .. 'ليس كمثله شيء'، علاقة هي قبل كل شيء وبعد كل شيء حق من الحقوق الأصيلة للإنسان.
(المصدر: جريدة القدس العربي، 14 نوفمبر 2011)



2- كتاب: "حصاد السنين: ثلاثون عامًا من العمل الثقافي في الشارقة"
تأليف: الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

يصدر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الدورة الجديدة لمعرض الشارقة للكتاب التي تنطلق في 16 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 26 منه ..

كتاب جديد بعنوان «حصاد السنين .. ثلاثون عاما من العمل الثقافي في الشارقة» وهو الكتاب الذي وعد سموه الجمهور الثقافي مع نهاية معرض الشارقة دورة 2010 أنه سوف يقدم كشف حساب للجمهور في إمارة الشارقة لفترة ثلاثين عاماً بادر فيها حاكم الشارقة لوضع البنى التحتية والاستراتيجيات للعمل الثقافي الذي أثر محليا وعربيا ودوليا بدرجة كبيرة.

ويرصد كتاب «حصاد السنين» المحطات المهمة في مسيرة الشارقة الثقافية التي بدأت منذ تأسيس دائرة الثقافة والإعلام في العام 1981 عندما أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة شعاره الاستراتيجي «كفانا من ثورة الكونكريت ولنتحول إلى بناء الثقافة».

ويعني البناء الثقافي في مسيرة سموه توفير بنى أساسية وخدمات ومشاريع وتنمية بشرية تحقق للمواطن رقيا فكريا وطمأنينة وراحة نفسية اجتماعية وأفقا للحوار مع الثقافات الأخرى من منطلق الندية والتفاعل والأخذ والرد والحوار رغم الاختلاف لا الخلاف.

وقد مكن سموه المجال الثقافي من الحوار مع الآخر عبر أنشطة نوعية وأيام ثقافية في بقاع مختلفة في أوروبا وآسيا والعالم العربي بما حقق للشارقة حضورا لافتا واهتماما أمكن به اختيارها عاصمة ثقافية للوطن العربي في العام 1998 وعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014.

يقع الكتاب في 424 صفحة من القطع الكبير ويوفر إحصاءات معالجة بأحاديث وكلمات صاحب السمو حاكم الشارقة في مناسبات أدبية وفنية وثقافية وفكرية متعددة ومتنوعة طوال ثلاثة عقود يتضح من خلالها حرص سموه على الخيار الثقافي وأهميته في سؤال الهوية والحوار مع الآخر وصورة العرب والمسلمين في العالم وقيمة الكتاب والمعرفة والعلوم في الألفية الجديدة وغيرها من المفاهيم والأفكار التي تبشر بحياة أفضل وعالم أفضل يعرف الإنسان العربي فيه كيف يجعل من «العولمة» فرصة للتسامح والتعايش والتعددية الثقافية.

وفي تقديمه للكتاب قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «في يوم الثامن عشر من أبريل سنة 1979 قلت إنه قد آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة وفي هذا الكتاب أبين الجهد المبذول في إمارة الشارقة للسمو بالروح وبنائها بالثقافة والفنون وفي الكتاب رصد سنوي لأهم البرامج والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية التي قامت بها المؤسسات الثقافية في الشارقة وقد قمت باختيار المتميز منها لما له من تأثير مباشر في تفعيل الثقافة في المجتمع وأوردته بغية تحفيز للاهتمام بالعمل الثقافي الوطني والعربي والإسلامي فالثقافة هي أنجع وسائل مواجهة التحديات الماثلة في الألفية الجديدة».
(المصدر: جريدة البيان الإماراتية، 11 نوفمبر 2011)


3- كتاب: "غناء الأطفال"
تأليف: الدكتور محمد حسن غانم
الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر

صدر حديثا عن سلسلة الدراسات الشعبية بهيئة قصور الثقافة كتاب "غناء الأطفال" للدكتور محمد حسن غانم.

ويتضمن الكتاب فصلين: الأول هو عرض لأغانى الأطفال يتضمن أغانى خاصة بالمدرسة، أغانى بالأطفال، أغانى دينية، تحريف للأغانى، أغانى خاصة بالأطفال، أغانى خاصة بنقد الفنانين والفنانات، وأغانى خاصة برمضان والعيد".

أما الثانى: فهو قراءة نفسية فى أغانى الأطفال من خلال تحليل مضمونها، فيما يخلص منها الكاتب إلى هذه النوعية من الأغانى هى أغانى فلكلور معاصر يفسر الظواهر الإجتماعية والفنية التى تكشف عن عقلية الجماعة، ويشير الكاتب فى دراسته النقدية هذه إلى أن الأغانى هى لغة الحرية عند الأطفال للأنعتاق من هيمنة الكبار، والتى تجسد بوضوح المستوى المتدنى فى التربية والتعليم والصحة، والمواصلات وفى الحياة بوجه عام فى عصرنا هذا، كما أن نتائج هذا البحث تؤكد إلى أن هناك حقائق اجتماعية لم تظهرها الدراسات التشكيلية بقدر ما كشفته ظاهرة غناء الأطفال.
(المصدر: بوابة الأهرام، 13 نوفمبر 2011)



4- كتاب: "النظرية في الممارسة: مدخل إلى النقد الأدبي"
تأليف: آن ب دوبي
ترجمة: مجدي كبة
مشروع كلمة للترجمة

أبوظبي- أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب "النظرية في الممارسة.. مدخل إلى النقد الأدبي" للمؤلفة آن. بي دوبي ونقله إلى اللغة العربية الأستاذ مجدي كبة عام2011 .

يدعو الكتاب قارئه إلى الانخراط في حوار ساخن والغوص في تفكير عميق لسبر أغوار النصوص الأدبية والقصائد الشعرية، وجوانب أخرى من الأدب والنظريات النقدية، فمن القراء من يبحث عن المتعة أو المعلومة في قراءته، ومنهم من يتوجه فيما يقرأ إلى الآخرين للمشاركة وإياهم ما ألفه ممتعاً في هكذا قراءات، ويدفع هذا الكتاب قراءه إلى تدارس الأسئلة التي يطرحها عليهم، ويقارنها مع أعمال أخرى للمؤلف عينه، ويستحضر في الأذهان تجربة خاصة عاشها هذا القارئ، كما قد يقود إلى مناقشات بعيدة عن التكلف والرسمية ليعيش القراء حالة من النقاشات العفوية.

ولدى إلقاء نظرة على جدول المحتويات يجد القارئ أن هذا العمل يبدأ بنـُهُجٍ نقدية لا تبتعد عن المحادثة الودية المذكورة آنفاً، إذ تستدعي الفصول الأولى الانخراط في أشكال الحديث الأدبي لينتقل الكتاب بعدها إلى تعريف هذا القارئ بمدارس نقدية جديدة ربما تكون أقل شيوعاً من غيرها، وذلك مع تحسن المهارات النقدية لديه.

ويبحث الكتاب النـُهج النقدية الجديدة كجزء من التحول الدراماتيكي الذي طال النقد الأدبي خلال العقود الخالية، كما يعرض وجهات النظر النقدية في الفصول الافتتاحية، ليتحول بعدها إلى أشكال النقد الأكثر تعقيداً وتعددية، حيث ترد بين طياته فصول تتناول تلك التعددية في النهج النقدية تماشياً مع عدم الاكتفاء اليوم بالخروج بتفسير واحد لنص أدبي.

ويضرب "النظرية في الممارسة..مدخل إلى النقد الأدبي" أمثلة عن كيفية الارتباط الوثيق للأدب بحياتنا، وكيف يعكس الأدب حالة المجتمع، والتناقض الذي يلف أفراده، ليعكس بذلك انعدام الاستقرار والضياع فيه، ويعمل الكتاب على دفع القارئ بعيداً عن التسليم بما يقرأ واضعاً إياه في مصاف المناقشين للأحداث من زوايا عديدة، وفي نهاية كل فصل يعرض أمثلة نقدية تساعد على فهم أفضل للعمل الأدبي.

بالإضافة إلى أن الكتاب يختتم بمختارات أدبية موضوعة لمساعدة القراء على فهم اللغة المستخدمة في الحديث عن أية جزئية بكل مهارة وفعالية بعد توسيع المدارك النقدية لدى القراء، فإنه يرشد ويساعد كل من يقرأ سطوره على التحول من المحادثة المألوفة إلى محادثات أخرى قد تتحدى طرائق التفكير التقليدية.

ولتحقيق مثل هذا الهدف فإن الكتاب يعرض ثلة من الخلفيات التاريخية وتفسيرات للمبادئ الأساسية، مع أمثلة عديدة واقتراحات جميعها ذات صلة بكتابة التحليل، كما يضم مسرداً بالمصطلحات، وقوائم تفيد من أراد استزادة من القراءات، ويشتمل الكتاب أيضاً على مجموعة من القصائد والقصص ذائعة الصيت، ومقتطفات من المراسلات الشهيرة بهدف إمتاع القارئ وتكوين مواضيع للتحليل، كما يحتوي على تحليل لأعمال عدة من أكثر من منظور واحد، دالاً بذلك على الاختلاف في النـُهُج النقدية والبصمة التي يتركها العمل على القارئ، ليختتم بقسم "المزيد من المعلومات" الذي يعرض عبارات مختصرة حول الغايات والافتراضات والاستراتيجيات مع نقاط القوة والضعف لكل نهج.

تشغل مؤلفة الكتاب آن.بي دوبي منصب الأستاذ الفخري في اللغة الإنجليزية لدى جامعة لويزيانا-لافايت. ومن مهامها العمل على توجيه طلاب الدراسات العليا في مجال البلاغة والتأليف وفق منهج الجامعة، ألفت الكاتبة واشتركت في تأليف ستة كتب على مستوى الكلية، كما قامت بتجميع وتحرير ثلاثة من المقتطفات الأدبية، وبكتابة عدد من المقالات تناولت فيها الأدب والإنشاء، تسلمت مقاليد إدارة المشروع الوطني للكتابة في أكاديانا لمدة 13 عاماً، واليوم تعمل منسقة في مشروع لويزيانا للكتابة ومستشارة لدى المشروع الوطني للكتابة.

أما مترجم الكتاب الأستاذ الدكتور مجدي كبة فقد ولد في مدينة حلب في سوريا عام 1974، وحصل على الثانوية من مدرسة الكندي بحلب، وعلى البكالوريوس في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة حلب 1995، ثم حصل على الدبلوم في اللغويات من جامعة حلب، وعلى دبلوم في الترجمة الفورية من الجامعة الأمريكية في القاهرة.. أحب مهنة الترجمة في بدايات اختصاصه، واشتغل في هذا المجال مع جهات عدة، كان آخرها المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "إيكاردا".
(المصدر: موقع العرب أونلاين، 13 نوفمبر 2011)



5- كتاب: "رياح التغيير في الوطن العربي: حلقات نقاشية عن مصر-المغرب-سورية"
تحرير: عبدالإله بلقزيز
مركز دراسات الوحدة العربية

يضمّ هذا الكتاب الوقائع الكاملة لثلاث حلقات نقاشية، عقدها مركز دراسات الوحدة العربية، حول أوضاع الثورة والحراك الاجتماعي في تونس ومصر والمغرب وسورية.
وقد تناولت الحلقة الأولى ثورة ناجزة هي الثورة المصرية (مع إشارات إلى الثورة الأم: التونسية)؛ وتناولت الحلقة الثانية الإصلاحات الدستورية في المغرب؛ فيما تناولت الحلقة الثالثة أحداث المظاهرات الشعبية العارمة في سورية وآفاق الوضع في أرجائها.
وموضوعات هذه الحلقات الثلاث على قدر كبير من الأهمية لجهة تبايُنها؛ وليس مأتى الأهمية والتباين من أن تونس ومصر شهدتا ثورتين ناجحتين (على الأقل لجهة إسقاط النظام في كلا البلدين)، وهو ما لم يحصل في المغرب، ولم ينطبق على سورية، بل مأتاها من أن هذه الحالات الثلاث حالات تمثيلية لما يمكن أن تنتهي إليه معركة التغيير الديمقراطي في الوطن العربي بأيدي أبنائه، لا بأيدي الأجانب و "مساعدتهم": حالة الثورة التي تغيّر معادلة السلطة وعلاقاتها بشكل حاسم مستفيدةً من ميزان قوةٍ داخلي لصالحها (= تونس، مصر)؛ وحالة تغيير يقع من طريق توافقٍ بين النظام والمعارضة (=المغرب)؛ ثم حالة تغييرٍ يصطدم بفقدانه ميزان القوى الداخلي المناسب، ويصطدم بامتناع ميلاد توافقٍ بين النظام والمعارضة (= سورية). وقد لا تخرج الانتفاضات القائمة أو القادمة، عن هذه المشاهد الثلاثة إن استبعدنا مشهد التدخل الأجنبي.

يقع الكتاب في 271 صفحة.
وثمنه 12 دولاراً أو ما يعادلها.
(المصدر: موقع مركز دراسات الوحدة العربية)



6- كتاب: "الشرق الأوسط المتغير: نظرة جديدة إلى الديناميكيات العربية"
تحرير: بهجت قرني
مركز دراسات الوحدة العربية

يعالج كتاب: الشرق الأوسط المتغيّر: نظرة جديدة إلى الديناميكيات العربية موضوع التغيير وآلياته في منطقة الشرق الأوسط، في محاولةٍ لفهم المنطقة من خلال إلقاء نظرة شاملة على السياسات والمجتمعات.
وفي هذا الصدد، يرى المساهمون في بحوث الكتاب أن النظرة والتحليل السائدين فيما يتعلق بالشرق الأوسط يتجاهلان سُنّةَ الحركية، على اعتبار أن هذه المنطقة لا تتغيّر (؟!)، وفي هذا دليل واضح على انتهاج تفكير محافظ موروث في عملية التحليل الاجتماعي. بالمقابل يرى الباحثون أن أي تحليل لعناصر الثبات والاستمرارية، لكي يقدم لنا فهماً ملائماً لأوضاع المنطقة، يجب أن يتصل، لإجراء التوازن المطلوب، بتحديد وتحليل عناصر التغيير فيها. وهذه العناصر موجودة بالفعل، وهي تُسهم في تشكيل مصير الشرق الأوسط.
وقد ميزت العملية المفهومية المستخدمة في هذا الكتاب، بين صنفين من التغيير: المباغت الذي يأتي من دون مقدمات، كما "الانفجار الكبير"، والهادئ الثابت الذي يكاد لا يلحظ وجوده، وإن كان يتطور تدريجياً في عملية تراكمية. إلا أن عملية التغيير المستمر ليست تراكمية فحسب، بل إنها قد تولّد بسهولة كثيراً من الأحداث الكبرى. ولهذين السببين يركز الكتاب على إظهار أثر التغيير الحثيث والبطيء. وبالتالي، فإن مؤشرات التغيير، سواء كانت كبيرة مباغتة، أو تراكمية بطيئة، تظهر أن الاستمرار/الركود الظاهر في الساحة السياسية العربية قد يكون محصوراً بقمة الهرم السياسي. ولكن على العكس من ذلك، فإن قاعدة "الهرم"، أو المجتمع المدني والمشهد الإقليمي، حبلى بالتغيير. هذه المفارقة بين القاعدة المجتمعية ورأس الهرم السياسي، لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية، وانهيارها قد يكون حافزاً إلى المزيد من التغيير.

يقع الكتاب في 398 صفحة.
وثمنه 17 دولاراً أو ما يعادلها.
(المصدر: مركز دراسات الوحدة العربية)



6- كتاب: "الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم"
تأليف: فرهاد دفتري
دار الساقي

يمثّل الإسماعيليون ثاني أكبر جماعة مسلمة شيعية بعد الاثني عشريين. ينتشرون كأقلّيات دينية في أكثر من خمسة وعشرين بلداً، ويعترف معظمهم بالآغاخان زعيماً روحياً لهم.
هذا الكتاب هو أول تأليف شامل عن تاريخ الإسماعيليين وتطوّر عقائدهم، منذ ظهورهم في الفترة التكوينية للإسلام. يجري المؤلّف فيهااستقصاءً مفصّلاً يتنقّل به عبر "العصر الذهبي" للفاطميين والفترة الطيبية المضطربة، مروراً بالعصر الزاهي للإسماعيلية النزارية في إيران وسورية، وانتهاءً بالمذبحة التي ارتكبها المغول بالإسماعيليين.
ويصل إلى التطوّرات الحديثة للجماعة الإسماعيلية، فيشرح انتعاش الإسماعيلية النزارية، وخاصّة في إيران وآسيا الوسطى والجنوبية، والتقدّم الاجتماعي–الاقتصادي للجماعات النزارية في الأزمنة الحديثة.
يحتوي الكتاب على بيبليوغرافيا موسّعة وصور توضيحية.
فرهاد دفتري مدير مساعد لمعهد الدراسات الإسماعيلية في لندن ورئيس دائرة البحث الأكاديمي والنشر فيه. صدر له "خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين"، و"مختصر تاريخ الإسماعيليين"، و"الأدب الإسماعيلي: بيبليوغرافيا المصادر والدراسات"، و"الإسماعيليون في مجتمعات العصر الوسيط الإسلامية". وقد ترجمت كتبه إلى العربية والفارسية والتركية والأوردية والعديد من اللغات الأوروبية.
(المصدر: موقع دار الساقي)



7- كتاب "الجهل المقدس: زمن دين بلا ثقافة"
تأليف: أوليفييه روا
دار الساقي

يتناول الكتاب ظاهرة إقبال الكثيرين على التحوّل عن ديانتهم الأصلية واعتناق ديانة جديدة. ويلاحظ أن البروتستانتية، بمذاهبها المتعدّدة، باتت الأكثر انتشاراً في العالم، في ما تعاني الكاثوليكية من فقدان الحماسة للانخراط في سلكها الكهنوتي.
ويشرح روا لماذا أصبح الكهنة الأفارقة أشد المحافظين ضمن الكنيسة الأنجليكانية. كما يفسّر تحوّل العديد من المسلمين إلى المسيحية، واجتذاب الحركات الإسلامية السلفية لشبان أوروبيين، والنموّ الذي تشهده البوذية في أوروبا، والبروتستانتية في كوريا الجنوبية.
ويرى المؤلّف أن نظرية "صدام الحضارات" لا تسمح بفهم هذه الظواهر. لأن ظاهرة الانتعاش الديني ليست تعبيراً عن هويات ثقافية تقليدية وإنما هي نتيجة للعولمة ولأزمة الثقافات.
"الجهل المقدّس" هو الاعتقاد بالديني المحض الذي ينبني خارج الثقافات. هذا الجهل يحرّك الأصوليّات الحديثة المتنافسة في سوق للأديان يفاقم اختلافاتها ويوحّد أنماط ممارستها.
أوليفييه روا كاتب وباحث فرنسي متخصّص في الشؤون الإسلامية. صدر له عن دار الساقي "تجربة الإسلام السياسي" و"عولمة الإسلام".
(المصدر: موقع دار الساقي)



8- كتاب "اليهود والماسون في الثورات والدساتير"
تأليف: د. بهاء الأمير
مكتبة مدبولي



9- رواية "قناديل ملك الجليل"
تأليف: إبراهيم نصر الله
الدار العربية للعلوم

عن الدار العربية للعلوم – ناشرون في بيروت، ودار مكتبة كل شيء في فلسطين، تصدر قريبا الرواية الجديدة للشاعر والروائي إبراهيم نصرالله بعنوان (قناديل ملك الجليل) لتكون الرواية السابعة في مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) إلى جانب زمن الخيول البيضاء، طفل الممحاة، طيور الحذر، زيتون الشوارع، أعراس آمنة، وتحت شمس الضحى. وبصدور هذه الرواية تكون الملهاة الفلسطينية قد غطت مساحة زمنية روحية ووطنية وإنسانية على مدى 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث.

تقع الرواية الجديدة في 555 صفحة، وجاء في تقديم الناشرين لها: (قناديل ملك الجليل) رواية تأسيسية، لا على صعيد الكتابة الروائية التي ترتحل بعيدا في الزمن الفلسطيني، فقط، وهو هنا نهايات القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر بأكمله تقريبا، (1689-1775)، بل في بحثها الأعمق عن أسس تشكّل الهوية والذات الإنسانية في هذه المنطقة الممتدة ما بين بحرين: بحر الجليل (طبرية)، وبحر عكا.

ذروة ملحمية يرفع بها إبراهيم نصر الله مشروعه الروائي، ومشروع الملهاة الفلسطينية بشكل خاص، إلى موقع شاهق، وهو يكتب ملحمة ذلك القائد (ظاهر العُمَر الزّيداني) الذي ثار على الحكم التركي وسعيه لإقامة أول كيان سياسي وطني قومي حديث في فلسطين، وأول كيان قومي في الشرق العربي. هذا القائد الفريد الذي امتدت حدود (دولته) من فلسطين إلى كثير من المناطق خارجها.

تعبر هذه الرواية التاريخ وتضيئه على نحو باهر بشخصيات حقيقية وأخرى متخيّلة، متنقلة بين فلسطين وسورية والأردن ومصر ولبنان وإسطنبول، عاجنة التاريخ بالقيم الكبرى وأسئلة الحب والموت والقدر والعلاقة مع الطبيعة في أعمق تجلياتها، ومتأملة التاريخ الروحي والميثولوجي لفلسطين، ومعيدة في آن الاعتبار لتاريخ نضالي وطني فلسطيني متألق، لقائد تاريخي فريد، في فهمه لقيم الكرامة والعدالة والتحرر والحق في الحياة، والتسامح الديني الذي يصل إلى درجة من الاتساع والنبالة حدّا غير مألوف.

(قناديل ملك الجليل) ملحمة ناصعة ونادرة، تقدّم لنا صفحات غنية مجهولة، بفنية عالية، تعيد ترتيب التاريخ النضالي الوطني والإنساني، الفلسطيني والعربي، من جديد. وفي الوقت الذي تعيش فيها شعوبنا العربية ربيع ثوراتها، تبدو شخصية ظاهر العُمَر من أكثر الشخصيات فرادة في سعيه لإقامة الدولة المستقلة التي تنهض على قيم التسامح واحترام كل أطياف المجتمع، وصون كرامة الإنسان ووضعها فوق كل اعتبار، وإلى ذلك رفضه للتوريث في ذلك الزمان.

يذكر أن توزيع الرواية سيبدأ بحفل التوقيع الذي تقيمه الدار العربية للعلوم مساء الثالث من شهر يناير القادم في جناحها بمعرض بيروت العربي الدولي الخامس والخمسين للكتاب، كما سيقام حفل توقيع آخر لها في عمان في منتصف الشهر ذاته.

صمم غلاف الرواية الفنان محمد نصرالله، أما لوحة الغلاف فهي للفنانة الفلسطينية تمام الأكحل.
(المصدر: جريدة الرياض السعودية، 13 نوفمبر 2011)

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

غير معرف يقول...

كل عبارات الامتنان والشكر على جهودك الامتناهية.....

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.