13 ديسمبر 2011

إعلان الفائزين بجوائز العويس الثقافية



(المصدر: جريدة البيان الإماراتية، 12 ديسمبر 2011)

شمس الدين وعاشور ودراج والدوري فرسانها الجدد
إعلان الفائزين بجوائز «العويس الثقافية»

المصدر: دبي ـــ باسل أبو حمدة

أعلنت الأمانة العامة لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية صباح أمس أسماء الفائزين في دورتها الثانية عشرة (2010/2011)، حيث فاز بجائزة الشعر الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، وفازت بجائزة القصة والرواية والمسرحية الروائية المصرية رضوى عاشور، وفاز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية المؤرخ العراقي (الراحل) الدكتور عبد العزيز الدوري، بينما فاز بجائزة الدراسات الأدبية والنقدية الناقد الفلسطيني الدكتور فيصل دراج.

وقال الكاتب عبد الحميد أحمد أمين عام المؤسسة في المؤتمر الصحافي الذي تم الإعلان فيه عن نتائج الجوائز السنوية إنه "سيتم لاحقاً الإعلان عن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي بعد أن ينتهي مجلس الأمناء من اختيار الفائز بها حيث لا تخضع هذه الجائزة للتحكيم مثل باقي الجوائز الأخرى". وتبلغ قيمة الجائزة 120 ألف دولار لكل حقل من حقولها.

وأوضح الأمين العام أن عدد المرشحين في حقل الشعر بلغ 218 مرشحاً، وفي حقل القصة والرواية والمسرحيـة 271 مرشحاً، وفي حقل الدراسـات الأدبية والنقـد 220 مرشحاً، وفي حقل الدراسات الإنسانيـة والمستقبلية 366 مرشحاً، وفي حقل الإنجــاز الثقافي والعلمـــي 162 مرشحاً، وبذلك يكون مجمل المتقدمين لنيل الجائزة لهذه الدورة 1237 مرشحاً.

وأضاف الأمين العام أن تجربة الشاعر محمد علي شمس الدين تجربة عربية أصيلة منفتحة على العالم ومتجددة ويتآزر فنياً فيها مفهوم اللغة المتطورة والتصوير الشعري المبتكر. وعن رضوى عاشور، قال عبدالحميد أحمد إنها تكتب بأساليب سردية متنوعة وتعي هويتها الأصيلة إسلامياً وعربياً وتحتوي رواياتها على لحظات متداخلة بين الأمس واليوم وهي تستحق الجائزة لما أحدثته من منعطف واضح في الرواية العربية.

وعن الراحل عبد العزيز الدوري قال عبد الحميد أحمد لقد قدم إنتاجاً علمياً متميزاً وأسس مدرسة في علم التاريخ، وهو يستحق جائزته رغم رحيله عن عالمنا في 19 نوفمبر 2010. أما عن الدكتور فيصل دراج فقال إنه استطاع أن يضع لنفسه منهجاً نقدياً متميزاً خاصة في نقد الرواية العربية وامتاز خطابه النقدي بدقه المصطلح ووضوح الرؤية متجاوزاً النقد الأدبي إلى النقد الثقافي العام.



الفائزون يشيدون بنزاهة الجائزة

في اتصال أجرته «البيان» إثر إعلان نتائج جوائز العويس قال الشاعر محمد علي شمس الدين:( هي لحظة لشدة جمالها تجعلني أحدق في قصيدتي لأسألها: إلى أين؟ عليّ ألا أكتفي بذلك، عليّ ان أصارع ذاتي، إن القصيدة هي أنا ذاتي وضدي في وقت واحد، لا يتحداني شيء سوى القصيدة، أقول لقصيدتي انتبهي للذين كرموك،

ولكن لا ترضي بذاتك. القول بأن من كرموني يستحقون التكريم بكل تأكيد، وهم لولا صداقتهم للقصيدة وحبهم لها، لما انتبهوا إليها).

الدكتور فيصل دراج، قال بدوره إن (هذا الحدث يمثل شيئاً مهماً في حياتي، لا بسبب قيمته المادية فقط، ولكن لأنه يشير إلى طرف عربي عالي الأخلاق والمسؤولية ويحتضن الثقافة والمثقفين متكئاً على معايير نزيهة لا يشوبها الخطأ، ولهذا فإن الفائز بجائزة العويس يشعر بالراحة مرتين الأولى بوجود أطراف عربية تحتفي بالثقافة، ومرة ثانية، لأن هذا الاحتفاء بالثقافة ينطوي على نزاهة وأخلاق عاليتين.

واقع الأمر أن الجائزة تحتفل بالثقافة العربية كلها وتدعم استمراريتها، ذلك أنها ذهبت سابقاً إلى مبدعين كبار أمثال محمود درويش وعبد الرحمن منيف وسعد الله ونوس وغيرهم، وبسبب ذلك، فإن فرحي يعود إلى شعوري بأنني أنتمي أو أحاول الانتماء إلى هؤلاء المبدعين الكبار الذين كرموا بجائزة العويس وكرموها أيضاً).



سير حافلة بإنجازات أغنت الفكر الإنساني

ولد د. محمد علي شمس الدين في بيروت عام 1942، حاصل على بكالوريوس في الأدب العربي، وبكالوريوس في الحقوق، ودكتوراه دولة في التاريخ، وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو شرف في رابطة الكتاب الأردنيين، ترجمت مختارات من أعماله للإسبانية والفرنسية والانجليزية والفارسية. من أهم مؤلفات شمس الدين (قصائد مهربه إلى حبيبتي آسيا)، (غيم لأحلام الملك المخلوع)، (أنا ديك يا ملكي وحبيبي)،( الشوكة البنفسجية)، (طيور إلى الشمس المرة)، و(أميرال الطيور)، (أما آن للرقص أن ينتهي ؟)،(يحرث في الآبار)،( منازل النرد). أما في النثر، فصدر له (رياح حجرية) ،1981،(كتاب الطواف) ،1987، ( حلقات العزلة)، 1993.

ولدت الدكتورة رضوى عاشور في القاهرة عام 1946، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس الأميركية، وعلى ماجستير من جامعة القاهرة، وليسانس في الأدب الانجليزي من جامعة القاهرة، وهي أستاذة بقسم اللغة الانجليزية وآدابها جامعة عين شمس، وكانت رئيسة القسم في فترة من الفترات. ومن بين الجوائز التي فازت بها جائزة المعرض الأول لكتاب المرأة العربية، وجائزة أفضل رواية من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

من أهم مؤلفاتها (الرحلة: أيام طالبة مصرية في أمريكا)،(خديجة وسوسن)،(حجر دافئ)، (رأيت النخيل)،(سراج)،(غرناطة)،(مريم والرحيل)، (الجزء الثاني والثالث من غرناطة) ،(أطياف)، (تقارير السيدة راء)، (الطريق إلى الخيمة الأخرى)، دراسة في أعمال غسان كنفاني)، الرواية في غرب افريقيا، قطعة من أوربا، (الطنطورية).



رؤية جديدة للتاريخ

عبد العزيز الدوري (بغداد 1919 عمان 2010) مؤرخ عراقي يعد شيخ المؤرخين وإمام التاريخيين. حصل على بكالوريوس شرف في التاريخ من جامعة لندن عام 1940، وعلى الدكتوراه من جامعة لندن عام 1942، ثم درس التاريخ في دار المعلمين العالية، ثم كلية الآداب والعلوم قبل قيام جامعة بغداد.

وأسس الدوري كلية الآداب والعلوم في جامعة بغداد، ثم عمل رئيساً لها خلال الفترة 1963لينتقل بعدها للتدريس في الجامعة الأردنية؛ استطاع الدوري أن يقدم صورة جديدة للتاريخ العربي الإسلامي عن طريق دمجه لأصالة البحث التاريخي في مؤلفات المؤرخين العرب القدماء مع أدوات التحليل والبحث التي استقاها من العرب. كما تمكن الدوري أن يقدم لنا كتاب (مقدمة في تاريخ صدر الإسلام) وهي رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي جمع فيها رؤيته للعوامل المختلفة التي أسهمت في تطور التاريخ الإسلامي.



مسيرة حافلة

د. فيصل دراج من مواليد مدينة الجاعونة الفلسطينية عام 1943، تشي سيرة الدكتور أنه أنهى دراسته في جامعة دمشق قسم الفلسفة 1968، وحصل على دكتوراه في الفلسفة من فرنسا 1974، عمل في مجلة شؤون فلسطينية، كما عمل مع الدكتور الراحل إحسان عباس والدكتورة وداد القاضي على إصدار سلسلة حصاد الفكر العربي،

عمل دراج مديراً لقسم الأبحاث والدراسات في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية دمشق 1996 2002، عمل أستاذاً في المعهد العالي للدراسات المسرحية في جامعه دمشق 1997 -1999، محكماً في العديد من الجوائز العربية، أصدر دورية قضايا وشهادات مع الراحلين عبد الرحمن منيف وسعد الله ونوس 1989 -1992،أشرف بالتعاون مع جمال باروت على إصدار مصائر الحزب السياسي في العالم العربي، وعلى ترجمة كتاب "بؤس العالم" لبيير بورديو، وترجم كتاب كلود لوفور "التعقيد " عام 2007.

أهم الكتب التي صدرت له (الواقع والأمثال)،(دلالات العلاقة الروائية)،( ذاكرة المغلوبين)،( الرواية وتأويل التاريخ)، (نظرية الرواية والرواية العربية)، و(الحداثة المتقهقرة).

من بين الجوائز التي فاز بها دراج جائزة أفضل كتاب عربي 2002، عن كتابه (نظرية الرواية والرواية العربية، وجائزة الإبداع الثقافي لدولة فلسطين).
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.