18 يوليو 2010

القراءة في رمضان


وصلتني رسالة من صديقة المدونة (مريم العدوي)، تحتوي على موضوع رائع ومبادرة جميلة كان لا بدّ من نشرها في المدوّنة، علّها تثير تفاعلا لدى القراء.

القراءة في رمضان


بما إننا نتفق ونحن في ظلال مدونة – أكثر من حياة – بأن القراءة من ضروريات الحياة وليست من مكملاتها وحسب ، يسعدني أن أقتسم معكم أصدقائي هذه الفكرة والتي مضمونها أن نعدُ خطةً خاصة للقراءة في شهر رمضان الكريم .

من المؤسف إنك اليوم تتذكر ثلاثة أشياء عندما يتبادر إلى ذهنك لفظ رمضان : النوم ، السهر والطعام حتى التخمة وعلى رأس كل هذا التلفاز ، وهذا الأخير هو ما استفزني لكتابة هذا الموضوع اليوم ، فعلى خلاف كل السنوات السابقة لم أشعر بقرب الشهر الكريم بحسابات أمي التي تصر على الحساب وفقاً للتأريخ الهجري ولكن عبر وجوه الممثلين والممثلات الذين منذ وقت مبكر بل ومبكر جداً أخذوا يتقافزون علينا بين كل لحظة وأخرى ، ليس هذا وحسب ولكن في كل برنامج أيًا كان نوعه ستجدهم مندسين لك، ولا فرق إن كان هذا البرنامج صحيا، ثقافيا أو حتى دينيا فسياسة مافيا الإعلام ستجعل من هذا الممثل أو تلك الممثلة القديسة والأنموذج المثالي الذي هو في الثقافة عشرة على عشرة بل حتى إن ناقشوا أمورا دينية لا حرج أن يستضيفوه حتى يتناقش معهم ويبدي آراءه الطيبة ! .

ستجده أينما يمّمتَ وجهك عبر كل قناة فضائية لتشعر بأنه نجم بكل ما يحمل اللفظ من معنى – عز الله نجومه في سماواته العلى -، وبابتسامات صفراء سيقنعونك بأنهم سيفجرون هذا العام روائع الدراما والبرامج وسيأتي الشهر وسترى بأن ( محلك سر ) البرامج ذاتها ، الوجوه ذاتها ، وحتى تلك البرامج التي سيتشدقون بالقول ويقولون بأنها جديدة لن تكون من بناتِ أفكارهم ولكن نسخة عن أحد البرامج الأجنبية !.

أعتذر عن هذا الاستطراد الذي ما جاء إلا بعد تنهدات طويلة على هذا الحال المزري، المهم ما رأيكم أصدقائي لو نجعل قراءتنا في هذا الشهر قراءات دينية؟ ، لنخرج من هذا الشهر بحفنة من المعرفة الدينية، فلا ريب بأننا قد نكون مقصرين بعض الشيء في قراءتنا الدينية ، فلماذا لا نجعل من الشهر داعما لنا لنبحر مع كتاب في السيرة وآخر في الفقه أو الفتاوى الدينية وليكن على رأس هذه القائمة القرآن الكريم.

وبالنسبة للقرآن الكريم وخلافا لما ربونا عليه فباعتقادي قراءة القليل منه مع محاولة تأملهِ من خلال معرفة معاني المفردات والشروح والتفسير خيرٌ من الركضِ وراء ختمه في الشهر ختماً أعمى .

أتمنى أن تشاركوننا عبر هذه المدونة آراءكم في الكتب الدينية التي تنصحوننا بمطالعتها في هذا الشهر الكريم، ولعلها تصبح عادة جميلة لنا جميعا لنخرج بعدها بالفائدة المرجوة .

مع عاطر الأمنيات بشهر تغمرهُ الطاعات .


مريم العدوي


لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

5 comments:

زوّان السبتي يقول...

عزيزتي مريم ...
لطالما شغل بالي هذا الأمر ...
إلا أن في رمضان يغدو الوقت قصيرا ويركض سريعا ... خاصة لدينا نحن العاملات من الإناث .. لكثرة العمل ومحاولة انجازه خلال الشهر الفضيل وعدم التباطؤ بحجة الصيام.. مع بعض الواجبات الاجتماعية هنا وهناك..

لا أخفيك أنني منذ عدة سنوات لم أتابع في التلفاز أيا من مسلسلات رمضان وبرامجه .. عدا لبعض العاقلين منهم كالشقيري والعوضيين وسويدان .. كما أنني في حال الملل أشاهد mbc4...

الأمر الذي ذكرتي شغل عائلتي لفترة أخص بالذكر عمتي البالغة من العمر 22 عاما ونفسي إلى أن وضعنا في العام الماضي فكرة تقديم سيرة الرسول على صورة حلقة ذكر .. وتولت الأمر هي بما لزمه الأمر من بحث وتمحيص واعداد .. وكانت الفكرة ناجحه إذ كنا نتسابق لانهاء الافطار وصلاة المغرب ويهرع الكبار قبل الصغار للتحلق حولها لنستمع إلى سيرته العاطرة بأسلوبها الجذاب في بيت جدي رحمه الله..

أما أنا فأجريت قرعه لكل أطفال العائلة من عمر 5 إلى 15 سنة حوت أسماء الرسل عليهم السلام على أن يعدوا لنا عروضا تقديمية سواء كسيرة أو قصة/ عبرة أعجبتهم من حياة ذاك الرسول .. وكان للفكرة أكثر من هدف:
- تعزيز ثقتهم بنفسهم وتنمية مهارات التواصل لديهم
- تنمية مهارات البحث لديهم
- فرصة للطفل للعمل مع أمه أو أخ/ت
- الأيمان بالرسل وأنهم اتفقوا على رسالة التوحيد

هذه المرة نعتزم أن نكرر الفكرة مع أبطال الصحابة .. ليعرفوا أبطال الإسلام والأمة ويدركوا أن الأيطال ليسوا أولئك الذين يرون في الألعاب الإلكترونية.

كما أننا بحكم تجمعنا الأسبوعي في بيت جدي نسعى أحيانا أن تأتي احدى المحاضرات لتحدثنا في هذا الأمر أو ذاك من الأمور الفقهية وغيرها ..

نفعل كل ما نستطيع لكي نجعل للدين و الثقافة مكان وللمعلومة طريق .. ببساطة لسبب واحد هو أن القراءة ليست شغف الجميع..

ختاما أعجبتني فكرتك ... وسأضيفها لجدولي..

احترامي ..
*زس

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أعجبتني الفكره سأطبقها بأذن الله تعالى
لدي كتاب أحاول قراءته منذ زمن وقرأت القليل منه لكن أخاف أكماله (الروح لأبن القيم )
في شهر رمضان الفضيل نسعى دائما لختم القرآن
لدي بعض الكتب الجيدة لدكتور محمد العريفي
وأخرى لعائض القرني سأحاول قراءتها
فكرة جميله وشكرا على المواضيع المفيدة
سحاب

هَالـة يقول...

مريم ، شكراً لطرح الفكرة الجميلة !
قرأت ردود الأختان فـ الأعلى ،
بالنسبةِ لي رمضان سيكون لـ متابعة حفظ القرآن ، على أمل إنهاء حفظه كاملاً يوما ما
_بإذن الله_ ،
بينما لا أتابع التلفاز كثيراً خلال تلك الفترة ، وأنا أتجهم من كثرة تلك المسلسلات..
التي يتم إعدادها خصيصاً في هذا الشهر ،
الذي ينبغي استغلاله في العباده !
فأقول دائماً _ أيُّ فكرٍ لدى هؤلاء الناس !!
لا أخفيكِ كما أشارت ZS هنالك برامج أخرى دعويّة جميلة تظهر خلال الشهر ، أشاهدها بحسب حماستي لها!
كما أني أحضر المحاضرات التي تقام خلال هذا الشهر في ربوع مسقط ، ويهمّني ذلك !
أما بخصوص القرآءة فلم أفكر بعد بـ هذا الأمر !

* سحاب : أشجعكِ وبقوّة على متابعة قرآءة
"الروح لـ ابن القيّم " حتّى أنا لم أنهه فعلّياً لكنني قرأتُ منه الكثير !
كتاب مختلف حقّاً ، مؤثِر دونَ حدّ !
قد نرى قراءة لكِ "هُنا" في هذا الكتاب = ) !


الشكر لـ صاحب المدّونة ، أحمد

رابع يقول...

في رمضان أركز على كتاب الله وعلى كتب التاريخ، أشعر بأن روحانية رمضان تفتح بوابات التاريخ لنا

وردة يقول...

فكرتك رائعة جدا يا زوان.
بالنسبة لي يكون تركيزي في قراءة القرآن الكريم والأدعية، أما الكتب التي أقراها فتكون أغلبها كتب دينية، وقصص للأنبياء والصحابة، وأظن رمضان فرصة لقراءة كتب تتعلق بديننا وتاريخنا الإسلامي.
ومنذ سنوات وانا لاتابع المسلسلات في رمضان، واستغرب هوس الناس بها في شهر العبادة، أو اتابع مسلسل واحد فقط، ولكن هناك برنامج خاص للأطفال على MBC3 يعرض قبل الإفطار يقدم للأطفال قصصا عن الأنبياء، وقصص من حياة الرسول (ص) باسلوب جميل، واحرص على متابعته مع أبنائي( للأسف لا أذكر اسمه الآن)

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.