18 ديسمبر 2011

مكتبة الأطفال العامة في مسقط..تفتتح في 2012


(المصدر: ملحق "أشرعة" بجريدة الوطن العمانية، 18 ديسمبر 2011)

"مكتبة الأطفال العامة" .. خطوات وثابة نحو اكتمال المشروع

تفتتح "2012" العام الذي تقام فيه فعاليات الطفل
تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة ومزودة بأحدث المرافق والخدمات للأطفال من الميلاد وحتى الثامنة عشرة
تعزيز الوعي بالتراث الثقافي للسلطنة وفنونها لدى الأطفال .. أحد أهدافها
إحدى دعائم المجال الثقافي للطفل والأسرة وحجر زاوية لحياتهم المجتمعية
المبنى مصمم بتسلسل وتناسق وأضواء لتوفير الإحساس بالمغامرة والغموض


زار المشروع وبحث في تفاصيله
إيهاب مباشر


'' إنه بحق حسن الطالع، الذي أراد أن يتزامن افتتاح "مكتبة الأطفال العامة" هذا المشروع الثقافي والفكري ، في 2012 العام الذي تقام فيه فعاليات الطفل، وما يؤكد على الاهتمام الذي توليه السلطنة، بالطفل العماني في جميع المناحي الثقافية والفكرية، بما يؤهله أن يحمل راية الفكر العماني في غده المشرق، مستلهما مآثر الأجداد التراثية والثقافية، مؤكدا العزم على ارتشاف كل قطرة من عوالم ومعارف الأمم، جامعا بين أصالة وعراقة ماضيه، وإضاءات حاضره.

وتكوّن "مكتبة الأطفال العامة" بجانب "متحف الطفل العماني" لوحة ثقافية رائعة، تحتضن ندى أفكار أطفالنا، الباحثين عن المعرفة، في شتى صورها، آخذين بأرقى أساليب التعلم الحديثة، التي تراعي قدراتهم الفكرية، وبما ستكون عليه من مستوى رفيع من حيث التجهيزات والخدمات، حيث سعى القائمون عليها، أن تكون مكتبة غير تقليدية، تضم كافة وسائل المعرفة والتعلم من مقروء ومسموع ومرئي، بما تضمه من مصادر للتعلم باللغتين العربية والإنجليزية، والجديد أن مكتبة الأطفال العامة التي ستفتتح في أكتوبر من العام القادم "2012" تم تخصيصها للأطفال من عمر الولادة إلى عمر الثامنة عشرة، لاستخدام الأسوياء من الأطفال وأيضا لذوى الاحتياجات الخاصة منهم.

وإكمالا للنهج الذي اختطه ملحق "أشرعة" لنفسه، منذ صدور أعداده الأولى، واهتمامه البالغ ـ الذي يكاد يتسم بالفرادة والتميز ـ بقضايا الطفل العماني الثقافية والفنية والفكرية، فقد آلى أن يبحث عما يثلج صدور أطفالنا، ويبهج نفوسهم، فيدخل عليهم السرور، ويزف إليهم، نبأ موعد افتتاح "مكتبتهم العامة"، حيث وحد "أشرعة" خطاه مع المشروع خطوة خطوة، حتى وصل إلى المرحلة الحالية، وهي اكتمال الأعمال الخرسانية للمشروع، حتى الطابق الأول العلوي، بما ينبئ بجدية المشروع، وأن الأعمال الإنشائية تسير فيه على قدم وساق، وسيتابع "أشرعة" أولا بأول، مراحل هذا المشروع الفكري والثقافي، حتى موعد الافتتاح.،،

أصل الحكاية من البداية
أصل الحكاية فكرة، وردت على خاطر الدكتورة سميرة موسى، عندما التفتت حولها، باحثة عن مكتبة عامة للأطفال في السلطنة، فلم تجد سوى مكتبة في شركة تنمية نفط عمان لاستخدام الجماهير، وأخرى جزء من مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر. أما مكتبة تنمية نفط عمان فتفتح أبوابها للأطفال من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، وأما مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر، فتستقبل الأطفال من سن العاشرة فصاعدا، وما دون ذلك حتى الخامسة، فيجب أن يرافقهم أحد الكبار، فضلا عن هذا، فليس مسموحا باستعارة الكتب، إضافة إلى ضآلة عدد الكتب، التي لا تزيد على 150 عنوانا بالعربية والإنجليزية، ومن ثم لا تندرج هذه المكتبات تحت مسمى المكتبة العامة للأطفال، لكل هذا جاءت فكرة مشروع المكتبة العامة للأطفال.

مشروع المكتبة
ويوصف مشروع المكتبة، بأنها "مكتبة عامة للأطفال" وستكون الأولى من نوعها في المنطقة، ومزودة بأحدث المرافق والخدمات للأطفال، من الميلاد وحتى سن الثامنة عشرة، وستكون حجر زاوية للحياة المجتمعية للأطفال وعائلاتهم.

تقع المكتبة بجوار متحف الطفل، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتضمن المكتبة لجميع الأطفال من جميع القدرات الوصول إلى عالم من المعرفة والتعلم لم يشهدوه من قبل في السلطنة من خلال 12000 كتاب، وأحدث أجهزة الحاسوب، ومساحات مخصصة للتعليم المبكر للنشء والشباب. ويضم الموقع أيضا حدائق ومقاهي ومكتبات لبيع الكتب.

أهداف
وتهدف مكتبة الأطفال العامة إلى توفير مجموعة جيدة ومتنوعة من الموارد المكتبية والخدمات للأطفال من الميلاد وحتى الثامنة عشرة، بالإضافة إلى غرس أهمية وحب القراءة للمتعة والمعلومات، ومن ثم خلق ودعم عادة القراءة من سن مبكرة حيث أظهرت الدراسات أن القراءة المبكرة لها تأثير إيجابي على تعلم الطفل لاحقا في الحياة، وتوفير بيئة مواتية ترحب بالأطفال والشباب للمشاركة في الأنشطة التعليمية والترفيهية، فتكون محفزة ومبتكرة ومفيدة لنموهم، حيث لا تعني المكتبة العامة قراءة الكتب فقط. ومن الأهداف التي وضعت للمكتبة، إدخال ثقافة المكتبات، بحيث يكتسب الطفل مهارات أساسية ليكون مستخدما واثقا للمكتبة فيما بعد، وكذلك حث وتشجيع وتحفيز رافضي القراءة للولوج إلى عالم القراءة والبحث عن المعرفة بطريقة ذكية غير ملزمة، وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي للسلطنة وفنونها وإنجازاتها العلمية عن طريق الموارد المكتبية والأنشطة بحيث يستطيع الأطفال والشباب تقدير ثقافتهم وهويتهم في سن مبكرة، وجعل الأطفال والنشء مواكبين لعصر التقنية والإنترنت؛ بحيث لا يتخلفون عن أقرانهم في الدول المتقدمة، وستلعب المكتبة دورا في هذا المجال مكملا لدور المدارس عن طريق توفير المرافق اللازمة والإرشادات المطلوبة.

أوصاف
لن تكون مجرد مكتبة بل مركزا مجتمعيا ومكانا يبدأ منه التعلم مدى الحياة، وستكون إحدى دعائم المجال الثقافي للطفل والأسرة، وسيتم ربطها بمرافق أخرى مصاحبة عن طريق حديقة للأطفال وممرات للتعلم بالاشتراك مع وزارة التراث والثقافة، وسيتم تنظيمها على مستويات ومناطق لخدمة مراحل التعلم المختلفة لدى الأطفال، مما يسهل على الآباء والأطفال الحصول على المعلومات في سن ملائمة لمستوياتهم وتوفير تقنيات تعلم تفاعلية، قد لا تكون متاحة لكل الأسر. والمبنى مصمم بتسلسل وتناسق وأضواء لخلق إحساس بالمغامرة والغموض والطاقة في أنحاء المكتبة، وستكون مناطق المكتبة بحسب المجموعة العمرية.

الطابق الأول
يضم الطابق الأول، غرف للترحيب والاستقبال، ردهة، غرف توزيع (خدمة ذاتية)، شاشات بلازما في مواقع حيوية للإعلان عن الفعاليات المحلية والدولية، غرف للبحث الذاتي والعودة، محطة بطاقة ذكية للأنشطة ذات الرسوم، ماكينات تسجيل بطاقة خدمة ذاتية أو عبر الإنترنت وموقع المكتبة، ماكينة إعادة أو فرز مادة آلية. وغرفة اجتماعات، مع إمكانيات اتصال بالقمر الصناعي والفيديو كونفرانس؛ لتسهيل التعلم عن بعد، وبرامج للمناطق النائية وشاشات بلازما وتقنية السبورة الذكية، وغرف للصلاة (للبنات والبنين).

الطابق الثاني
ويحتوي الطابق الثاني على مركز الآباء والطفولة المبكرة، من الميلاد حتى الخامسة، حيث توفر أنشطة ومواد التعليم المبكر الدعم اللازم في التعليم المبكر وتساعد الأطفال على الاستعداد للقر اءة والمدرسة، منطقة الحكايات، حلقات عمل الوالد والطفل، مجموعة أبوية، منطقة ألعاب ولعب، وصلات لأنشطة التعلم في المدرسة وأنشطة المتاحف المجاورة، تعزيز القراءة ومهارات الحاسوب، الموسيقى، منطقة لعب، دروس لغة، فروض المدرسة، مركز مشروعات خاص ومختبر حاسوبي.

الطابق الثالث
ويضم مجموعات عامة مركزية للنشء والشباب، النشء من 12 إلى 14 سنة، أطفال المرحلة المتوسطة، منطقة أنشطة، مختبر حاسوبي، منطقة حاسوب، بحث ذاتي، مركز للفروض المدرسية، منطقة مريحة للقراءة، حلقة عمل للكتاب، مسابقة شعر للبالغين، نادي الكتب. ويضم الشباب من 15 إلى 18 سنة، سن المدرسة الثانوية، منطقة أنشطة، مساحة مجتمعية، مختبر حاسوبي، منطقة حاسوب، بحث ذاتي، مركز للفروض المدرسية، منطقة مريحة للقراءة، منطقة رقمية توفر ممرات رقمية سهلة التصفح ومساعدة على الوصول إلى وتنزيل المحتويات مثل الموسيقى والأفلام والكتب الإلكترونية والكتب السمعية والصور وغيرها من المواد المطبوعة، مركز تدريب تقني، مقهى محادثة، مركز نظرة على العالم مع كتالوجات الكليات ومعلومات عالمية ومتطلبات الالتحاق بالكليات وموارد الدراسة بالخارج.

كما ستكون بالطابق مجموعات خاصة لفاقدي البصر والمعاقين، وسائل سمعية مساعدة، بريل، وسائل تحدث، حاسوب مع الدردشة والقراءة.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

11 comments:

غير معرف يقول...

مشروع جميل

لم أفهم عبارة " تقع المكتبة بجوار متحف الطفل، ومتحف التاريخ الطبيعي"

إذ حسب علمي أن متحف الطفل لا يقع بجوار متحف التاريخ الطبيعي وبينهما مسافة طويلة

أحمد حسن المعيني يقول...

فعلا هو خطأ. متحف الطفل يقع قرب حديقة القرم الطبيعية، بينما متحف التاريخ بجوار أو داخل مبنى وزارة التراث والثقافة.

غير معرف يقول...

ليس خطأ ... متحف التاريخ الطبيعي الجديد (المزمع إنشاؤه) سيكون بالقرب من متحف الطفل ...

http://avb.s-oman.net/attachment.php?attachmentid=922517&d=1320857759

هَالـة يقول...

هل هنالك أجمل من أن تتحقق الأحلام التي تمنيناها يوماً ؟

أحمد حسن المعيني يقول...

غير معرف..
شكرًا للمعلومة. إذن فقد كان ينقص أن يُكتب "الجديد" كي لا يلتبس الأمر على القارئ.

صفاء الدغيشي يقول...

هذه الأخبار التي تطيل عمر الروح : )
قريبة 2012 قريييبة جداً


كلنا أطفال حتى نتوقف عن القراءة
شكراً أحمد

غير معرف يقول...

محمد العلوي

اتمنى ابراز المشاريع الثقافية من الناحية الاعلامية بشكل واضح ... سبق ان زرت موقع المشروع وفعلا البناء متواصل ليل نهار و في انتظار مركز عمان الثقافي المزمع انشائه و بعض المكتبات الضخمة التي سيعلن عن انشائها تباعا بأذن الله

غير معرف يقول...

خبر رائع مبهج
لقد تشرفت بحضور حفل تدشين المكتبة وكنت سعيدة جدا
ما أسرع الوقت
لا أصدق أنه مشروع حقيقي وقريب التحقق

شكرا لكل من وقف على هذا المشروع

أزهار أحمد

MoOn يقول...

أخيرا الفكرة سترى النور، أخيرا!
وبالنسبة لمتحف الطفل، لا اراه صرحا ثقافيا يضيف للأطفال، فهو كما هو مذ ان كنا صغارا، لا تجديد ليناسب أطفال هذا الجيل، ما به قديم وبعضه لا يعمل ولا تقدم فيه!!

غادة أحمد يقول...

اسأل الله العلي القدير ان يوفق الدكتورة سميرة وكل القائمين على هذا المشروع الرائع وارجو من أعماق قلبي أن تخصص ولو مساحة صغيرة للبالغين ممن يحبون القراءة.وفقكم الباري ورعاكم

Unknown يقول...

رجاء ارسال اي بيانات متعلقه بالموقع اوالهاتف لاني وصلت اليوم الى المتحف ولم استطع ايجاد المكتبه...شكرا

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.