07 ديسمبر 2011

صدور الكتاب الاحتفائي بمدوّنة "أكثر من حياة"


(المصدر: ملحق شرفات بجريدة عمان، 6 ديسمبر 2011)

صدور الكتاب الاحتفائي بمدونة «أكثر من حياة» الفائزة بجائزة الإنجاز البارز 2010

عرض: هدى حمد

يصدر قريبا كتاب "أكثر من حياة" عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت ، وهو الكتاب الذي أعده وحرره القاص سليمان المعمري عن المدونة الالكترونية التي تحمل نفس العنوان"أكثر من حياة"، وذلك بعد فوزها بجائزة الانجاز الثقافي البارز في سلطنة عمان لعام 2010 لصاحبيها أحمد المعيني وزوان السبتي، وقد احتوى الكتاب على مقدمة، وعلى اعترافات المشوار الأولى لـ أحمد حسن المعيني، وعلى حوار مع رفيقة مدونته وحياته زوان السبتية، وعلى عشرين شهادة لعدد من الكتاب والمدونين والقراء المتابعين لهذه المدونة.. وقي مقدمة الكتاب تمت الإشارة إلى سبب الفوز الذي، "يرجع لأن هذه المدونة أخذت على عاتقها إشاعة ثقافة القراءة بكل وسيلة تستطيعها، سواء بعروض الكتب، أو إهدائها، أو سرد أخبارها وأخبار المهتمين بها، حيث لم تحبطها أرقام مراكز الأبحاث الدولية عن القراءة ومستواها في الوطن العربي، تلك الأرقام البغيضة التي لا تكتفي بأن تشعر المرء بالإحباط الشديد فحسب، بل وتجعله يتساءل بمرارة: "هل نحن أمة اقرأ حقا؟! ".

ويهدف الكتاب إلى توثيق التجربة الفريدة، لتكون نبراساً ومثالاً يحتذى من المشتغلين بالثقافة، وهذا هو الهدف الأسمى لجائزة الانجاز الثقافي البارز التي أسستها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء قبل سنتين ثم استمرت في دورتها الثانية بدعم من موقع سبلة عُمان الالكتروني ، بهدف تكريم أولئك الجنود المجهولين في مجال الثقافة..


اعترافات المشوار
وفي شهادة له عن المدونة بعنوان «اعترافات المشوار» يخبرنا أحمد حسن المعيني أنّ المشروع "لم يستغرق بين التماع الفكرةِ وإنشاء المدوّنة على الإنترنت سوى سويعاتٍ قليلة، وأما عن النوايا المثالية فقد كنتُ - والمعذرة يا أنايَ - أبعدَ ما أكون عنها. ودعوني أنصفُ نفسي قليلا لأقولَ بأنّ هناكَ أسبابًا طيبة دفعتني إلى هذا المشروع، منها اهتمامي بالقراءة الذي لم يكن أمرًا جديدًا، وقد حاولتُ بأكثر من طريقة أن أسوّق لهذه العادة، ومنها أيضًا رغبتي الدائمة في إضافة شيء إلى الواقع كي لا أكون أنا زائدًا عليه كما يقول (مصطفى صادق الرافعي). ومع ذلك فإنّ هناك سببين اثنين- أحدهما خارجي والآخر داخلي- أستطيعُ أن أقول بأنه لولاهما لما ظهرت المدوّنة في ذلك الوقت على أقل تقدير.. قد يتذكر القارئ جيدًا أنّ عام 2009 شهد في مطلعه نموّ نمطٍ جديدٍ من الكتابة في عُمان تمثّل في المدوّنات الإلكترونية. كنتُ آنذاك أراقبُ المشهد التدويني في السلطنة، متيقنًا أنه نافذة جديدة لن يُعدم أثرُها في المجتمع وفي الكتابة العمانية إيجابًا أو سلبًا، إلا أنه كان لديّ تحفظ على تشابه تلك المدوّنات المتزايدة واستغراقها في أسلوب اليوميات والملاحظات الشخصية، والنقد الساخر الجريء. لا أقولُ بأنني ضدّ هذا النهج، فلكلّ كاتبٍ الحرية فيما يكتبه وفيما يختاره من أساليب كتابة، وإنما أسِفتُ على عدم الالتفات إلى ما في التدوين من إمكانيات أخرى كبيرة لنا الحقّ في استغلالها.. وهكذا رحتُ أسأل نفسي: أبإمكاننا أن نرى مدوّنة تتركزُ في موضوعٍ واحد، وبشكلٍ جادّ، وبموضوعية، وتغييبٍ للجانب الشخصي؟ وهكذا جاءت القراءة خيارًا مباشرًا لا منافس له. وأما السبب الداخليّ فيتعلق بشيءٍ في نفسي، وحيثُ أنني كنتُ في تلك الفترة قد بدأتُ في تحضير رسالة الدكتوراة فقد كان لزاماً على طبيعتي تلك أن تجد شيئًا آخر تنشغل به وتهرب إليه من عذابات الدراسة. وهكذا فإنّ إنشاء مدوّنة قرائية متجددة المواضيع والمشاريع كان أفضل هروبٍ من العالم الأكاديمي الثقيل".

وتابع قائلا: "تخلصنا من خطر السقوط في الذاتية والتحيز في اختيار الكتب عبر فتح الباب أمام قراءات الآخرين لتُنشر في المدونة، وأن نطلب من أحد الكتّاب والمثقفين أن يقدّم مجموعة من عناوين الكتب التي يرشحها للقراءة".

كان أحمد وزوان بصدد تغيير مفهوم تقديس الكتب، "كثير من الناس يعتقدون بزهوٍ شديد أنّ من المعيب أن تُعير كتابك للآخرين، معتنقين المقولة الشهيرة "أحمق من يُعير كتابًا"، وهي مقولة بلهاء مع كل الاحترام لقائلها ومعتنقها. ويؤمن مقدّسو الكتب أيضًا بأنه من الموبقات السبع أن تبيع كتابك، حتى وإن بقيَ على رفوف مكتبتك لا تمسّه يدٌ لعشرات السنين. بل والأنكى من ذلك كله أن يؤمن الكثير من الناس بأنه لا يجوز أبداً أن تكتب على صفحات كتابك!! هذا وتوجد نسبة من القراء الناشئين الذين يعتقدون بأنّ ما يُطبع في كتاب لا يقبل المساءلة والتشكيك".لذا كانت المدونة في صدد دحض هذه الأفكار المكرسة..

المتأمل أيضا للمدوّنة يُلاحظ حضوراً خاصاً للمحتوى المتعلق بعمان، "وهو ناتج عن تحيّز لا يمكننا مهما فعلنا أن نخفيه، والتحيّز هنا ليس بالضرورة أمراً سلبيا، فهو إنما ينطلق من شعور بالمسؤولية والانتماء، فأنا كشخصٍ معنيّ بالثقافة في عمان يهمني جداً أن أضع دليلا للإصدارات العمانية مثلا.."

أفكار تفشل وأخرى تنجح
وعن الأفكار التي تطرحها المدونة قال المعيني: "نخرج بأفكارٍ جديدة بين وقتٍ وآخر نجربّها، بعضها ينجح والبعض الآخر يفشل. من بين أهمّ الأفكار التي قمنا بتجريبها حملة "الكتاب السندباد" التي نعترف بأنها لم تنجح. فكرنا طويلا في اختيار الكتاب المناسب الذي يمكن أن يقرأه الجميع على اختلاف أذواقهم واهتماماتهم، على أن يكون كتاباً خفيفاً صغيراً، فلم نجد أفضل من كتاب "النبي" لجبران. كنا نتخيل أن ينتقل الكتاب من قارئ في مسقط لأخيه في نزوى، ومنه لزميله في العمل في عبري، ومنه إلى أخته التي تدرس في صحار، ومنها إلى مدرّستها، ومن هذه إلى صديقتها في أبو ظبي، ومن هذه إلى أخيها في الكويت، وهكذا على أن يعود الكتاب إلى عُمان في نهاية العام. انقضى وقتٌ طويل والكتاب ينتقل ببطء شديد ويمكث لدى القراء فترات طويلة دون أن ينقلوه إلى آخرين ووصل الأمر إلى أنّ الكتاب اختفى فترة ما ولم نعرف أين وصل، فقررنا إيقاف الحملة على أن تعود في وقت لاحق، وهنالك مبادرة بيع الكتب المستخدمة من خلال المدوّنة، فأعلنّا عن استعدادنا لعرض الكتب للبيع على أن نكون وسيطًا مجانيًا بين البائع والمشتري. ولكنّ الفكرة فشلت فشلاً ذريعاً، ربما لتعقيد آلية الدفع وإرسال الكتب، وربما أيضاً لغياب ثقافة شراء الكتب المستخدمة إلكترونياً في عُمان.. فكرة الإهداءات منحتنا شعبية كبيرة..كنا نهدي الكتاب شريطة الحديث عن الكتاب في مدوّنات أو منتديات أخرى، وذات معرض كتاب في مسقط اتفقنا مع بعض دور النشر على تقديم مجموعة من قسائم الشراء بمبلغ معيّن لبعض قرّاء المدوّنة، ولاقت الفكرة استحساناً كبيراً، حتى لدى دور النشر نفسها التي تبرّعت بإضافة مبالغ إلى تلك القسائم. ومن الأفكار الناجحة التي سنسعى جاهدين إلى تطويرها فكرة الإهداءات الموقّعة، حيث نطلب من كاتبٍ ما عدداً من النسخ من أحد إصداراته موقّعة منه شخصيًا، ثم نهديها إلى زوّار المدونة".

وأضاف المعيني: "المشروع الكبير الذي أفخر به كثيراً وأرى أنّ به إمكانيات نجاح كثيرة هو مبادرة "كتب تجمعنا" والتي نتبادل من خلالها الكتب مع مدوّنة قرائية من دولة خليجية أخرى كي يتعرف قراؤها إلى الكتب العمانية ويتعرف قراؤنا إلى كتب تلك الدولة. بدأنا بالكويت، فأوصلنا الكتب العمانية إلى القراء الكويتيين وقرأنا انطباعاتهم عنها، كما أوصلنا الكتب الكويتية إلى القراء العمانيين وننتظر بقية القراءات حولها، ربما كان من سوء حظنا أن يتصادف انطلاق المشروع مع حركة الثورات العربية، مما جعلنا نُوقف المدوّنة بعض الوقت، فلا يمكنك أن تتحدث عن القراءة والكتب في حضرة الثورات".

انسوا أنكم أزواج
وفي الحوار الخاص مع رفيقة الحياة والمدونة زوان السبتي التي كانت خلف الكواليس ثم ظهرت كشريكة في العمل قالت: "في الحقيقة لم أكن غائبة عن المدوّنة، فقد كنتُ أشارك أحمد منذ البداية بما يتسنى لي من أفكار واقتراحات لتطويرها، وكنا دائمًا ما نتناقش حولها معا".وحول التنسيق بينها وبين أحمد وسط الانشغالات قالت: "معادلة صعبة يواجهها كلّ مشتغل بعمل تطوعي، ولكنني أؤمن بأنّ حبّ أي عملٍ كان والإيمان بأهميته يتكفلان بحلّ هذه المعادلة..عندما يفكر أحدنا بكتابة موضوعٍ ما يُخبر الآخر كي لا يحدث تضارب أو هدر للجهد. إلى جانب ذلك عادة ما نتشاور في حال استجد جديد ونتناقش حول الأفكار والمبادرات الجديدة، وهنا يحدث تقسيم المهام، خاصة وأنّ أحمد مقيم في بريطانيا حاليا فأقوم أنا بتنفيذ بعض المهام التي تتطلب الوجود في عمان". من الملاحظ أن المدونة تقوم بالكثير من الأنشطة، ومنها إهداء الكتب، لذا تساءلنا هل ثمة ممول مالي فقالت: "حتى الآن نحنُ نموّل كل مبادراتنا من مالنا الخاص، ولكننا نحظى بدعمٍ جيّد من الكتّاب والكاتبات العمانيين حين يتطلب الأمر الحصول على نسخ مهداة من إصداراتهم. هذا وهناك بعض الأصدقاء الذين أصبحوا يقدّمون إهداءات منهم إلى زوّار المدونة. أما عن استقاء دعمٍ من جهةٍ ما فهي فكرة قائمة إن احتجنا إلى ذلك في مبادرات قادمة". وعن المتابعة من خارج السلطنة قالت: "هناك زوّار للمدوّنة من جميع الدول العربية، إضافة إلى بعض المتابعين (العرب) من دولٍ أجنبية من كل قارات العالم، ولكنّ أكثر الزوار من السلطنة والخليج. وعلينا أن نعترف هنا بأننا لم نولِ اهتمامًا كبيرًا بمسألة تسويق المدوّنة والإعلان عنها". وأشارت السبتية إلى أنّ المدونة ساعدتهم في اكتشاف مستوى القراءة في عُمان، "فهو ليس بتلك السوداوية التي يرسمها البعض، بل نستطيع أن نزعم أنّ المجتمع العماني مؤهل لأن يكون مجتمعًا قارئًا بامتياز، بشرط أن تتوفر البنية الأساسية الداعمة".

وعن نصيحتها لدى العمل المشترك بين الأزواج قالت زوان: "انسوا أنكم أزواج.. ففي العمل الجماعي لا مجال للمحاباة والمجاملة. أنا وأحمد لا نتعامل كزوجين في المدونة. هناك تجدون أحمد وزوّان صديقين وشريكين يسعيان نحو ترسيخ عبادة وعادة "اقرأ".

تصغر تكبر..تُغير لونك
احتوى الكتاب على عشرين شهادة من كتاب ومدونين وقراء، واستفتح الكِتاب بشهادة الكاتب السينمائي عبدالله حبيب: "إنهم يشيعون الحياة في الحياة، ويحولون المحيط بكامله إلى مجرد شربة ماء..يا لهم من أسخياء!..هذا جيل جديد يفعل الكثير لأجل هذا الوطن بمعارف وأدوات جديدة"، فيما ترك الشاعر والسينمائي سماء عيسى نجمته الشعرية لتضيء، "فقط/ لأعود إلى روحي وأحبتي/ فقط/لأعود إلى وطني/ وأتذكر/ أكثر من حياة/ تتدفق في دمي/ وأكثر من حياة/ تشدني إلى الجذر/ وتدفعني إلى السماء". ورأى الكاتب والمترجم عبدالله الحراصي أنّ مدونة "أكثر من حياة" تنطلق من قيمة إثراء حياة الإنسان بحياة الآخرين..حياة الإنسان أمام مرايا الآخرين، إذ كل مرآة تلون هذا الإنسان بلونها، تكبرّه وتصغره بحسب عدستها. لا يمكن لهذا الإنسان الذي يعبر بتجربة "أكثر من حياة" أن يبقى كما هو.. دون أن يكبر أو يصغر. دون أن يُغير لونه. لا بد أن يتغير بشكل ما..حتى لو كان هذا التغيّر بحمل ذكرى ما يقرأ من كتابات الآخرين..

تمارس التنفس والتبرعم
"إن ثقافة العمل التطوعي، والتضحية بالوقت والجهد، والمال أحيانا، لمساعدة الآخرين، أو لتكريس فكرة عميقة، أو نشر ثقافة ما، حالة اجتماعية وثقافية راقية وذات بعد إنساني عميق، وربما تكون موازية للإبداع تماما..ومدونة "أكثر من حياة" تعد مثالا راقيا للعمل الجماعي والتطوعي"..هذا ما ركزت عليه الشاعرة فاطمة الشيدي في شهادتها، فيما أكد سعيد بن سلطان الهاشمي الكاتب والباحث العماني على أنّ: "الأفكار التي تصمد على سطح الحياة الهائج بالمتحولات هي قليلة، إذ أن الفكرة القادرة على التنفس والتبرعم وممارسة جميع الوظائف العضوية لحياة كاملة تحتاج إلى كثيرٍ من الإيمان، وعميقٍ من الصدق، وجهدٍ من البساطة، أضف إلى ما سبق؛ وضوح للمصلحة المشتركة للناس". فيما وجدها الروائي والقاص عبدالعزيز الفارسي،" مؤسسة فكرية عابرة للحدود واللغة والاهتمامات والأيدلوجيات..فتنوع القراءات واختلاف المشاركين وتعدد نظراتهم للأعمال يخلق عالماً حقيقيا يعكس الواقع بصدق".

خارج التدوين التقليدي
وحسب علم أحمد بن محمد الغافري المشرف على مبادرة (مدينتي تقرأ) بولاية الرستاق فان "أكثر من حياة" هي من المدونات العربية القليلة التي يشرف على إدارتها أكثر من شخص، وهذا يعطي للمدونة بعداً يمكن أن يوصف بالمؤسسي، لا سيما مع توسع أنشطة المدونة وإسهاماتها، وخروجها عن إطار التدوين التقليدي". وهي تبدو للقاص وليد النبهاني، "أقرب إلى مجلة أو صحيفة متخصصة لم نعهدها في عُمان، رغم انتشار هذا النوع من الصحف والمجلات في الغرب، ويدرك المتفحص لمثل هذا التركيز على موضوع بعينه صعوبة المهمة التي اضطلع بها القائمان على إدارة المدونة، إلا أن أحمد وزوان أكدا على أنه من السهل أن تخلق مواضيع متنوعة في فن القراءة".

ويرى القاص والسينمائي مازن حبيب أن سر تميز هذه المدونة ينبع "من تخصصيتها الجادة وتحيزها المدروس لعالم الكتب والقراءة وما يرتبط بهما، وكونها مازالت تقاوم عوامل التعرية الإلكترونية، وتشهد اختباراً ليس يسيراً أمام زمن الثورات المتسارع.."

تحمينا من الهبوط والكسل
"بدأت صغيرة لكنها كانت واضحة المعالم"، هذا ما أكد عليه القاص والمسرحي هلال البادي، "فنمت دون أن يؤرقها فساد النخب، ودون أن يضيع عليها اختفاء الموازنات المرصودة للبناء الثقافي.لم تنصع للواقع الذي يفترض بأن المشاريع الثقافية ينبغي أن يتولى أمرها بند حكومي، أو أن ترصد لها الميزانيات العظيمة كي تنجح". وأشار حسن اللواتي إلى جهد المدونة في الترويج للمبادرات القرائية ومن ضمنها مبادرة اللواتي نفسه بتوزيع كتب زملائه الكتّاب العمانيين إلى قراء عرب خارج السلطنة : "قام أحمد المعيني بتجميع المعلومات من خلال المنتديات التي اشتركتُ فيها وقام بإحصاء عدد العناوين والكتب التي أرسلتُها للقراء، وكتب عن هذه المبادرة في مدونته، شعرت بسعادة كبيرة لهذا المجهود الطيب وقد تعرف قراء ومهتمون جدد على هذه المبادرة من خلال ما كتبه، واتسع نشاطي أكثر وقمت بتوزيع المزيد من الكتب العمانية، كما أسست مدونة بعنوان "ساعي البريد" قبل نهاية العام الماضي". كما أنّ القاصة والكاتبة أزهار أحمد تدين لأحمد المعيني بنشاطها الذي تستعيده بعد كل هبوط مفاجئ في دماغها وكسل عن القراءة، "لأني أجد مدونته حاضرة قريبة تساعدني وتعيد لي الحيوية، وأسابق لأكون نشطة بها. وأدين له بالتعرف على كتب كثيرة وخاصة تلك التي تصدر بالأجنبية والتي من شدة ثقتي في المدونة كنت أطلبها فوراً من مصدرها".. كانت هنالك شهادات أخرى للقاصة ليلى البلوشية، وأخرى للباحث بالمنتدى الأدبي أحمد الراشدي، والمدونة العمانية أميرة اليعربي، والصحفية بجريدة عمان وردة حسن اللواتية، والكاتبة مريم العدوية، وشهادة للمدون حمد الغيثي، والكاتب محمد سعيد العدوي، والقارئة المدونة نور الزبيدية.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

7 comments:

غير معرف يقول...

مبروك أحمد وزوان... جهد يستحق هذه النتيجة
أتمنى لكم التوفيق

أزهار أ حمد

هَالـة يقول...

يآآه !
مُبارك أيها الرائعون ، بقدرِ السعادة التي وُلدت فيّي اللحظة وأنا أقرأ عنوان هذهِ التدوينة !

أحمد وزوان
أنتم تستحقون أكثر ، مُجرد أنكم تمنحوننا جزءاً من وقتكم لـ تمنحوا غيركم الحياة من جديد بنوعٍ آخر !
هذا التكريم ، هو إحتفاءة لكم لتعلموا كم جهداً صرفتموه في الماضي وكم (عزيمة) جديدة تُولد لـ العمل الدؤوب القادم !

بمناسبة (النشر والإعلان عن المدونة) : لم لا تفتحوا حساب في تويتر متصل بالفيس بوك ؟
هنالك ستلقون إقبالاً وجمهوراً متعطش !

باركَ الله جهدكم ،

هَالـة يقول...

هل الكتاب سيكون متوفر في معرض مسقط ؟
أتمنى ذلك

أحمد حسن المعيني يقول...

الأستاذة العزيزة/أزهار
كم يفرحنا هذا الحب الذي تبدينه للمدوّنة في كل مرة! شكرًا من الأعماق لشهادتك في الكتاب.

أحمد حسن المعيني يقول...

الأخت العزيزة/هالة
أسعدتنا كلماتك أيما سعادة، والحمد لله أنّ لنا أصدقاء يحملون لنا كل هذا الود. شكرًا، شكرًا يا هالة.

فيما يتعلق بحساب تويتر، فقد فكّرنا في ذلك، ولكنني شخصيًا لم أستطع حتى الآن تحديد ما يُمكن أن يضيفه التويتر غير التكرار. سأكون في غاية الامتنان لو أرسلتِ إلينا مقترحك وكيف ترين أنّ حساب التويتر قد يفيدنا. ربما لكِ تجربة نستفيد منها.

وأما عن الكتاب، فأغلب الظنّ أنه سيكون موجودًا في معرض الكتاب القادم.

غير معرف يقول...

الأستاذ أحمد المعيني
الأستاذة زوان السبتي

مبارك لكم هذا الإحتفاء وهذا الإصدار..

هو ثمرة واحدة من ثمار جهدكم، ولن تكون الثمار الأخرى بأقل منه، وصولا نحو الثمرة الكبرى - عمان تقرأ..


علي الشوكري

بورك مسعاكم.

غير معرف يقول...

أحمد الراشدي


تستحقان المجد
لأنكما الحزم والعزم
ووردة مجد لهمتكما

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.