إصدارات: كتاب "خنزير الحداثة" لـ(محمد زينو شومان)
صدر هذا الكتاب حديثًا عن دار الفارابي، وفيما يلي نبذة عن الكتاب كما جاءت في موقع دار النشر:
القضايا التي يحتويها هذا الكتاب إنما هي من صميم الواقع. والرابط بينها هو حبل سُرّي آخر ـ حبل النضال الفكري والسياسي والاجتماعي والديمقراطي من أجل مجتمع حديث تستند علاقاته إلى معيار الجهد والانتاج والكفاية، لا إلى عوامل الوراثة السياسية والانتماء الطائفي أو الاقطاعي بشقيه الدنيوي ـ السياسي والديني الكهنوتي.
ولعملية التغيير في لبنان أبعاد أكثر خصوصية نتيجة تداخل العناصر المذهبية وحدّة التناقضات الداخلية وفظاظة الخطاب الطائفي الديماغوجي الذي يطمس الحدود الطبقية ـ الاجتماعية ويحوّل وجهة الصراع من مطلب حداثوي تغييري تقدمي إلى رافد آخر للانقسام وتأجيج النعرات المذهبية بكبسة زر، محلية أو إقليمية، مما يُخرج المكبوت الثقافي والسوسيولوجي والنفسي على ألسنة كهنة المعبد الطائفي كحمم بركانية مشتعلة تفضح هشاشة الكيان اللبناني وهراء الصيغة التوافقية، التي ليست سوى بكارة مرتوقة لا تعبّر إلا عن خديعة المواثيق الطائفية ومدى التخلف والعهر السياسي والحقد المذهبي وثقافة التضليل والثأر وشبهة المقاصد والأهداف.
وما نشهده اليوم من حالات استقطاب وتبادل مواقع ومتاريس ليس إلا شاهداً على تهافت "الحوار" بين "الأقطاب المطوبين" بقوة نفوذهم الطائفي الذي سرعان ما تنكشف مراميه الكاذبة من خلال جلسة من جلسات "المونولوغ" الحميمة التي يعقدها "مجلس شيوخ" كل طائفة بعيداً عن أنظار الطوائف الأخرى ومجال رصدها الذي تتنافس فيه أكثر أجهزة الرصد الحديثة من وسائل إعلام ومجاهر وأقمار صناعية.
تبقى إشارة أخيرة ليست ذات شأن كبير إلى أن هذه النصوص هي مقالات صحفية متفرقة متفاوتة المناسبات والاستجابات والأعمار، ولعل بعضها يعود في تسلسله الزمني إلى بداية التسعينيات.
إلا أنها في جميع الأحوال تنطلق من شؤون الفرد والوطن والمجتمع والعالم ـ من الحاجة المادية والاقتصادية والمعيشية للكائن الاجتماعي إلى التساؤل عن المصير والموقع والدفاع المستميت عن حرية الرأي والمعتقد.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
صدر هذا الكتاب حديثًا عن دار الفارابي، وفيما يلي نبذة عن الكتاب كما جاءت في موقع دار النشر:
القضايا التي يحتويها هذا الكتاب إنما هي من صميم الواقع. والرابط بينها هو حبل سُرّي آخر ـ حبل النضال الفكري والسياسي والاجتماعي والديمقراطي من أجل مجتمع حديث تستند علاقاته إلى معيار الجهد والانتاج والكفاية، لا إلى عوامل الوراثة السياسية والانتماء الطائفي أو الاقطاعي بشقيه الدنيوي ـ السياسي والديني الكهنوتي.
ولعملية التغيير في لبنان أبعاد أكثر خصوصية نتيجة تداخل العناصر المذهبية وحدّة التناقضات الداخلية وفظاظة الخطاب الطائفي الديماغوجي الذي يطمس الحدود الطبقية ـ الاجتماعية ويحوّل وجهة الصراع من مطلب حداثوي تغييري تقدمي إلى رافد آخر للانقسام وتأجيج النعرات المذهبية بكبسة زر، محلية أو إقليمية، مما يُخرج المكبوت الثقافي والسوسيولوجي والنفسي على ألسنة كهنة المعبد الطائفي كحمم بركانية مشتعلة تفضح هشاشة الكيان اللبناني وهراء الصيغة التوافقية، التي ليست سوى بكارة مرتوقة لا تعبّر إلا عن خديعة المواثيق الطائفية ومدى التخلف والعهر السياسي والحقد المذهبي وثقافة التضليل والثأر وشبهة المقاصد والأهداف.
وما نشهده اليوم من حالات استقطاب وتبادل مواقع ومتاريس ليس إلا شاهداً على تهافت "الحوار" بين "الأقطاب المطوبين" بقوة نفوذهم الطائفي الذي سرعان ما تنكشف مراميه الكاذبة من خلال جلسة من جلسات "المونولوغ" الحميمة التي يعقدها "مجلس شيوخ" كل طائفة بعيداً عن أنظار الطوائف الأخرى ومجال رصدها الذي تتنافس فيه أكثر أجهزة الرصد الحديثة من وسائل إعلام ومجاهر وأقمار صناعية.
تبقى إشارة أخيرة ليست ذات شأن كبير إلى أن هذه النصوص هي مقالات صحفية متفرقة متفاوتة المناسبات والاستجابات والأعمار، ولعل بعضها يعود في تسلسله الزمني إلى بداية التسعينيات.
إلا أنها في جميع الأحوال تنطلق من شؤون الفرد والوطن والمجتمع والعالم ـ من الحاجة المادية والاقتصادية والمعيشية للكائن الاجتماعي إلى التساؤل عن المصير والموقع والدفاع المستميت عن حرية الرأي والمعتقد.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.