قراءات: رواية The Boy in the Striped Pyjamas
في سويعات وجدتُ نفسي ألتهم هذه الرواية الرائعة الصادرة عام 2006 لمؤلفها الإيرلندي John Boyne. يُقال أنه كتبها في يومين ونصف، حيث لم يستطع أن يتركها حتى ينهيها، وقد بيع أكثر من 5 ملايين نسخة منها حتى الآن، وتصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعا لفترة طويلة في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيرلندا وأستراليا. هذا وقد تحوّلت الرواية إلى فيلم عام 2008.
تحكي الرواية قصة برونو، طفل في التاسعة من عمره، ابنٌ لضابط ألماني كبير في الحرب العالمية الثانية. ذات يوم، وبعد زيارة القائد الألماني أدولف هتلر للأب في منزله، تتم ترقية الأب على أن يكون مسؤولا عن معسكر اعتقال اليهود (أوشفيتز) في بولندا. وهكذا تنتقل العائلة من برلين إلى المعسكر.
هناك في المعسكر لا شيء سوى منزل الضابط الألماني، والجنود، واليهود المعتقلين. ويفصل بين المنزل والمعسكر سياج سلكي كبير يمتد لمسافة طويلة. يكره برونو هذا المكان حيث المنزل أصغر من منزلهم في برلين، ولا أصدقاء له، ولا أطفال يلعب معهم. ومن نافذة غرفته رأى أطفالا كثيرين ورجالا على الجانب الآخر من السياج، جميعهم يرتدي "بيجاما مقلمة"، ولكنه لا يعرف لم هم مفصولون عنه بذلك السياج ولماذا يرتدون ذلك اللباس.
وذات يوم وبينما كان برونو يحاول الاستكشاف في المنطقة، وجد طفلا جالسُا قرب السياج من الجانب الآخر، ففرح باكتشافه وأخذ يكلم الطفل الآخر. ويكتشف برونو أن صديقه الجديد قد وُلد في اليوم نفسه الذي وُلد هو فيه، وبأنهما يتشابهان كثيرًا، غير أنّ الطفل اليهودي شديد النحول، يتفجر من ملامحه الحزن والبؤس. ومع الوقت تنشأ بينهما صداقة، حيث يذهب برونو كل يوم إلى ذلك المكان سرًا، حاملا معه بعض الطعام ليعطيه إلى صديقه الجديد "شمويل" الجائع في الجانب الآخر من السياج. ومع تعمق الصداقة بين الاثنين، يتطور الأمر إلى فاجعة في نهاية الرواية.
لا أريد أن أفسد متعة القراءة بسرد التفاصيل، ولكن الرواية بحق رائعة. وما أعجبني أكثر من أي شيء آخر هو احترافية الكاتب، حيث كتب الرواية من وجهة نظر طفل (وكأن برونو هو السارد)، وليس من وجهة نظر شخص كبير. عندما تقرأ الرواية تشعر بأن طفلا هو الذي يقص عليك الأحداث، فينظر إلى الأمور بكل بساطة وبراءة وسذاجة، ويسمّي الأشياء كما يسميها الأطفال.
قضيتُ مع هذه الرواية وقتًا من أروع الأوقات، فهي برغم بساطتها إلا أنها مؤلمة أحيانًا، عندما تتذكر من كتب أخرى شكل التعذيب والقهر الذي كان يتعرض له اليهود في تلك المعسكرات النازية .
أنصح بها بشدة..
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
في سويعات وجدتُ نفسي ألتهم هذه الرواية الرائعة الصادرة عام 2006 لمؤلفها الإيرلندي John Boyne. يُقال أنه كتبها في يومين ونصف، حيث لم يستطع أن يتركها حتى ينهيها، وقد بيع أكثر من 5 ملايين نسخة منها حتى الآن، وتصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعا لفترة طويلة في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيرلندا وأستراليا. هذا وقد تحوّلت الرواية إلى فيلم عام 2008.
تحكي الرواية قصة برونو، طفل في التاسعة من عمره، ابنٌ لضابط ألماني كبير في الحرب العالمية الثانية. ذات يوم، وبعد زيارة القائد الألماني أدولف هتلر للأب في منزله، تتم ترقية الأب على أن يكون مسؤولا عن معسكر اعتقال اليهود (أوشفيتز) في بولندا. وهكذا تنتقل العائلة من برلين إلى المعسكر.
هناك في المعسكر لا شيء سوى منزل الضابط الألماني، والجنود، واليهود المعتقلين. ويفصل بين المنزل والمعسكر سياج سلكي كبير يمتد لمسافة طويلة. يكره برونو هذا المكان حيث المنزل أصغر من منزلهم في برلين، ولا أصدقاء له، ولا أطفال يلعب معهم. ومن نافذة غرفته رأى أطفالا كثيرين ورجالا على الجانب الآخر من السياج، جميعهم يرتدي "بيجاما مقلمة"، ولكنه لا يعرف لم هم مفصولون عنه بذلك السياج ولماذا يرتدون ذلك اللباس.
وذات يوم وبينما كان برونو يحاول الاستكشاف في المنطقة، وجد طفلا جالسُا قرب السياج من الجانب الآخر، ففرح باكتشافه وأخذ يكلم الطفل الآخر. ويكتشف برونو أن صديقه الجديد قد وُلد في اليوم نفسه الذي وُلد هو فيه، وبأنهما يتشابهان كثيرًا، غير أنّ الطفل اليهودي شديد النحول، يتفجر من ملامحه الحزن والبؤس. ومع الوقت تنشأ بينهما صداقة، حيث يذهب برونو كل يوم إلى ذلك المكان سرًا، حاملا معه بعض الطعام ليعطيه إلى صديقه الجديد "شمويل" الجائع في الجانب الآخر من السياج. ومع تعمق الصداقة بين الاثنين، يتطور الأمر إلى فاجعة في نهاية الرواية.
لا أريد أن أفسد متعة القراءة بسرد التفاصيل، ولكن الرواية بحق رائعة. وما أعجبني أكثر من أي شيء آخر هو احترافية الكاتب، حيث كتب الرواية من وجهة نظر طفل (وكأن برونو هو السارد)، وليس من وجهة نظر شخص كبير. عندما تقرأ الرواية تشعر بأن طفلا هو الذي يقص عليك الأحداث، فينظر إلى الأمور بكل بساطة وبراءة وسذاجة، ويسمّي الأشياء كما يسميها الأطفال.
قضيتُ مع هذه الرواية وقتًا من أروع الأوقات، فهي برغم بساطتها إلا أنها مؤلمة أحيانًا، عندما تتذكر من كتب أخرى شكل التعذيب والقهر الذي كان يتعرض له اليهود في تلك المعسكرات النازية .
أنصح بها بشدة..
6 comments:
في ترجمه للروايه باللغه العربيه ؟
ياريت احد يفيدني
انا سمعت عنها كثير
غير معرف..
لم أسمع عن ترجمة لهذه الرواية، وأحسب أنها لم تترجم حتى الآن.
هم يسردون قصص كذب عن المحرقة المزعومة بغير أدلة مثبتة لها و الحقائق تسرد في التلفاز كل يوم عن أبناء جلدتنا يذبحون من اليهود كل يوم في فلسطين
حاولت أن أبحث عن هذا الكتاب في borders و فوجئت بأنه محظور "banned" في عمان؟!
ولكني بالتأكيد سأحاول الحصول عليه ان شاء الله لانني سمعت الكثير عنه.
انا اقراه الأن باللغة الانجليزية و الحمد لله لغتي جيدة و لكن اريد ان اقرءه باللغة العربية ايضا ارجوا ان تفيدوني و جزاكم الله خيرا....
غير معرف..
لا أعتقد أن هناك ترجمة عربية لهذه الرواية حتى الآن.
تحياتي
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.