07 يوليو 2010

قراءاتكم: رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر (قراءة: نور)



بدأت أقرأ الكتاب دون أي توقعات، و هذا ما أفضله دائماً. لأن التوقعات قد تخيب ظننا بالكتاب.

القصة غريبة بعض الشيء، أو بالأحرى كانت غريبة بالنسبة لي و الجميل أن الرواية أخذتني إلى مكان جديد تماماً. واحة سيوة و أناسها المتمسكون بعاداتهم و تقاليدهم. فعندما يأتي محمود و زوجته الايرلندية كاثرين لهذه الواحة المحافِظة و يبدأ كل منهما باكتشاف نفسه و الغوص بأعماقها تأخذ الواحة كلا من محمود و كاثرين إلى أعماق أنفسهم.

محمود و مشاكله مع ماضيه، فهل يتصالح مع الماضي أم مع نفسه؟ و هو لا يعرف الفرق بينهما. و كاثرين التي تحاول اكتشاف شي جديد عن حياة الاسكندر الأكبر. و أهل الواحة مع تقاليدهم التي تقيدهم.

كل هذا طوّعه الكاتب ليقول شيئا ما، و ما أجمل الكتب التي تحاول أن تنقل رسالة معينة معها! أنا فهمت الرسالة في النهاية، و قد يكون هذا ما أراده الكاتب أو قد يكون بسبب أني كنت منغمسة في الأحداث و لم أدقق كثيراً في رسالة الكتاب. فهل للمكان هذه القدرة على تغيير الإنسان؟ أم هو فقط المرآة التي تعكس لنا همومنا و مخاوفنا؟
الذي شدني كثيراً للكتاب أن الكاتب استخدم الشخصيات كرواة للقصة، و قد برع الكاتب في هذا النمط. كم أحب أن أدخل في رأس هذه الشخصيات و أعرف أفكارها لأن هذه الطريقة تجعلنا نتعاطف مع الجميع لأننا نعرف الأمور التي قادتهم لفعلٍ أو قولٍ معين. فهمت بعد قراءة الكتاب لماذا فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2008. لأن الكاتب بذل جهداً كبيرا و واضحاً في البحث ليخرج الكتاب بهيئته هذه.
أشعر بأني لا أستطيع أن أعبر بوضوح عما فهمت من الكاتب و لكن هذه محاولة بسيطة أرجو أن تشجعكم على قراءة "واحة الغروب".


تحياتي
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

6 comments:

غير معرف يقول...

أتمنى بالفعل القرآءة لبهاء طاهر في القريب العاجل
فللأسف لم يسبق لي أن قرأت له.

شكرا نور

Noor يقول...

عفواً
كتاب جميل و بعد أن قرأت هذا الكتاب أفكر في أن أقرأ المزيد لبهاء طاهر

sara alhooti يقول...

الكتاب أمامي منذ أشهر
قرأت الصفحات الأولى ولم أكمله لظروف خارجة عن الإرادة
سأعود له قريبا


شكرا

غير معرف يقول...

رواية جميلة حقًا
أسلوبها فريد
أثبت فيها بهاء طاهر قدراته المتميزة


بهاء طاهر كاتبٌ يستحق القراءة دائمًا


شكرًا نور :)

ع/الحراصية يقول...

ووددت لو أقرأ الرواية

أحببتها من كلماتك

جاري البحث عنها

شكراً للناقدة المبدعة نور:)

Noor يقول...

إلى ع/الحراصية
لقد وجدتها لك على الانترنت و حملتها فلا تقلقي ستتمكنين من قراءتها قريبا بإذن الله

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.