(المصدر: الشروق)
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي، النسخة العربية من رواية "الذرة الرفيعة الحمراء" الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2012 تأليف الكاتب موايان ترجمة الدكتور حسانين فهمي.
وأشار د.خيري دومة مساعد مدير المركز القومي للترجمة والمشرف على سلسلة الإبداع القصصي إلى أن "الذرة الرفيعة الحمراء" هي رواية الصين بامتياز.. حيث تروى عن طفلٌ صينيٌّ كبير، يستعيد بوعي وحنين، نُتَفًا من "تاريخ عائلته"في قرية دونغ بي بمدينة قاو مي، وهي قرية المؤلف.
الرواية ترسم عالمًا صينيًّا واقعيًّا، لكنه في الوقت نفسه يقترب من أن يكون غرائبيًّا، أهم ما يميزه هو ذلك الطابع البدائي المرعب، القائم على القتل بسهولة والتعذيب وقطع الطريق، وهذا التماذج المهول الذي يصل إلى حد التطابق بين البشر والحيوانات والطيور والنبات وكل مظاهر الطبيعة، إنها قرية صينية صنعتها ذكريات موا يان التي أراد أن يكتب لها الخلود، وصنعها خياله بالطبع، كما صنعها وعيه السياسي والأيديولوجي الحاضر بقوة وراء كثير من مشاهد الرواية.
تلك هي بإيجاز رواية موا يان، التي ينبع عالمها السحري من استخدام عنصرين رهيفين يعكسان وعي كاتبها تتناول الرواية عنصرين الأول هو ذلك الراوي الطفل الذي يتذكر ويحكي ما رآه وما رُوي له، وعي بهوية الصين، يكاد يكون وعيًا أيديولوجيًّا؛ والثاني هو مشهد حقول الذرة الرفيعة الحمراء التي تشكل الخلفية الطبيعية والسحرية لعالم هذه الرواية البديعة، ففي هذه الحقول وحولها تقع كل الأحداث والأسرار والأفراح والجنازات، الذرة الرفيعة الحمراء التي يكتب الراوي مرثيتها بعد عودته وحضوره المفاجئ في نهاية الرواية، معلنًا عن رعبه من الذرة المهجنة التي زحفت واحتلت الصين.
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كاميليا صبحي، النسخة العربية من رواية "الذرة الرفيعة الحمراء" الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2012 تأليف الكاتب موايان ترجمة الدكتور حسانين فهمي.
وأشار د.خيري دومة مساعد مدير المركز القومي للترجمة والمشرف على سلسلة الإبداع القصصي إلى أن "الذرة الرفيعة الحمراء" هي رواية الصين بامتياز.. حيث تروى عن طفلٌ صينيٌّ كبير، يستعيد بوعي وحنين، نُتَفًا من "تاريخ عائلته"في قرية دونغ بي بمدينة قاو مي، وهي قرية المؤلف.
الرواية ترسم عالمًا صينيًّا واقعيًّا، لكنه في الوقت نفسه يقترب من أن يكون غرائبيًّا، أهم ما يميزه هو ذلك الطابع البدائي المرعب، القائم على القتل بسهولة والتعذيب وقطع الطريق، وهذا التماذج المهول الذي يصل إلى حد التطابق بين البشر والحيوانات والطيور والنبات وكل مظاهر الطبيعة، إنها قرية صينية صنعتها ذكريات موا يان التي أراد أن يكتب لها الخلود، وصنعها خياله بالطبع، كما صنعها وعيه السياسي والأيديولوجي الحاضر بقوة وراء كثير من مشاهد الرواية.
تلك هي بإيجاز رواية موا يان، التي ينبع عالمها السحري من استخدام عنصرين رهيفين يعكسان وعي كاتبها تتناول الرواية عنصرين الأول هو ذلك الراوي الطفل الذي يتذكر ويحكي ما رآه وما رُوي له، وعي بهوية الصين، يكاد يكون وعيًا أيديولوجيًّا؛ والثاني هو مشهد حقول الذرة الرفيعة الحمراء التي تشكل الخلفية الطبيعية والسحرية لعالم هذه الرواية البديعة، ففي هذه الحقول وحولها تقع كل الأحداث والأسرار والأفراح والجنازات، الذرة الرفيعة الحمراء التي يكتب الراوي مرثيتها بعد عودته وحضوره المفاجئ في نهاية الرواية، معلنًا عن رعبه من الذرة المهجنة التي زحفت واحتلت الصين.
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.