المصدر: الخليج
بتاريخ: 8 ديسمبر 2012
لم تكتف “إسرائيل” بتهجير الفلسطينيين وسرقة وطنهم في النكبة عام ،1948 بل مارست السطو على ثقافتهم ومكتباتهم الخاصة والعامة .
ويؤكد الباحث “الإسرائيلي”، غيش عميت من جامعة بئر السبع، ما أكدته الروايات الشفوية الفلسطينية بأن الصهيونية قامت بنهب وسلب مكتبات كاملة لعائلات وكتّاب وأدباء فلسطينيين، كالمكتبة الخاصة بالباحث التربوي خليل السكاكيني، ومكتبة آل النشاشيبي عدا عن مكتبات ووثائق الهيئات الفلسطينية العامة، والمدارس والكنائس .
كما لا تزال كتب الكاتب والمربي الفلسطيني خليل السكاكيني، الذي فر تحت القصف من بيته في حي القطمون، موجودة على رفوف الجامعة، ولا يزال توقيعه ظاهراً على بعض هذه الكتب، بالحبر الأسود إلى يومنا هذا، فقد كتب على ظهر أحد هذه الكتب “سري سكاكيني، القدس 1940” . وكشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، عن وجود كنز ثقافي فلسطيني مسروق داخل المكتبة التابعة للجامعة العبرية في القدس المحتلة . وأشارت إلى أن مخازن المكتبة تحتوي على 8 آلاف كتاب وضع عليها الحرفان A P، اختصاراً لعبارة “أملاك الغائبين (Abandoned Pproperty) .
وقال مخرج الأفلام الوثائقية بني برونير الذي أعد فيلماً عن القضية تحت عنوان “أكبر سرقة للكتب عرفها التاريخ منذ 64 عاماً”، “إن هذه الكتب هناك، شاهد على قضية تاريخية منسية وكأنها لم تكن . كان هناك من عرفوا بأمرها، لكن الحياة مستمرة والقضية ظلت طي النسيان” . وأضاف أن هذه الكتب كانت فيما مضى ملكاً لفلسطينيين من القدس ومدن أخرى ممن هربوا أو طردوا من بيوتهم في العام ،1948 وقام جنود الاحتلال “الإسرائيلي” يرافقهم عاملو وأمناء المكتبة الجامعية بجمعها من البيوت الخاصة والمؤسسات العامة ونقلها للمكتبة .
وأشار إلى أنه بين مايو/أيار 1948 وحتى نهاية فبراير/شباط 1949 تمكن عاملو المكتبة من جمع 30 ألف كتاب وصحيفة ومجلة تركها وراءهم سكان القدس، كما تم جمع آلاف الكتب التي كانت في المؤسسات التعليمية والكنائس، وتناولت مواضيع مختلفة . وتساءلت الصحيفة: هل كان جمعها جزءاً من حملة “إنقاذ” “إسرائيلية” أم من حملة هدم منهجية للثقافة الفلسطينية؟ وأكد المؤرخ المختص بالتاريخ الفلسطيني بروفيسور مصطفى كبها ل”الخليج” أن الجريمة الثقافية مزدوجة، لافتاً إلى أن العصابات الصهيونية اعتقلت بعد الاحتلال في 1948 آلاف الشباب الفلسطينيين وأجبرتهم على تفريغ المدن والقرى المهجرة من محتوياتها . وقال إن الاحتلال اعتقل بضعة آلاف من الشباب الفلسطينيين في عدة معسكرات وألزمتهم بعمل السخرة فأفرغت منازل الفلسطينيين من المؤن والأثاث والكتب وكل شيء . وتكشف “هآرتس” أنه يمكن العثور على أدلة على هذه العملية في قرارات الحكومة “الإسرائيلية” الأولى في جلستها التي انعقدت في ديسمبر من العام 1948 حيث قال وزير الداخلية آنذاك، يتسحاق غؤينبويم “تشكلت في الفترة الأخيرة لجنة من قبل الجامعة العبرية، يسير أعضاؤها وراء الجنود ويقومون بجمع الكتب"
بتاريخ: 8 ديسمبر 2012
لم تكتف “إسرائيل” بتهجير الفلسطينيين وسرقة وطنهم في النكبة عام ،1948 بل مارست السطو على ثقافتهم ومكتباتهم الخاصة والعامة .
ويؤكد الباحث “الإسرائيلي”، غيش عميت من جامعة بئر السبع، ما أكدته الروايات الشفوية الفلسطينية بأن الصهيونية قامت بنهب وسلب مكتبات كاملة لعائلات وكتّاب وأدباء فلسطينيين، كالمكتبة الخاصة بالباحث التربوي خليل السكاكيني، ومكتبة آل النشاشيبي عدا عن مكتبات ووثائق الهيئات الفلسطينية العامة، والمدارس والكنائس .
كما لا تزال كتب الكاتب والمربي الفلسطيني خليل السكاكيني، الذي فر تحت القصف من بيته في حي القطمون، موجودة على رفوف الجامعة، ولا يزال توقيعه ظاهراً على بعض هذه الكتب، بالحبر الأسود إلى يومنا هذا، فقد كتب على ظهر أحد هذه الكتب “سري سكاكيني، القدس 1940” . وكشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، عن وجود كنز ثقافي فلسطيني مسروق داخل المكتبة التابعة للجامعة العبرية في القدس المحتلة . وأشارت إلى أن مخازن المكتبة تحتوي على 8 آلاف كتاب وضع عليها الحرفان A P، اختصاراً لعبارة “أملاك الغائبين (Abandoned Pproperty) .
وقال مخرج الأفلام الوثائقية بني برونير الذي أعد فيلماً عن القضية تحت عنوان “أكبر سرقة للكتب عرفها التاريخ منذ 64 عاماً”، “إن هذه الكتب هناك، شاهد على قضية تاريخية منسية وكأنها لم تكن . كان هناك من عرفوا بأمرها، لكن الحياة مستمرة والقضية ظلت طي النسيان” . وأضاف أن هذه الكتب كانت فيما مضى ملكاً لفلسطينيين من القدس ومدن أخرى ممن هربوا أو طردوا من بيوتهم في العام ،1948 وقام جنود الاحتلال “الإسرائيلي” يرافقهم عاملو وأمناء المكتبة الجامعية بجمعها من البيوت الخاصة والمؤسسات العامة ونقلها للمكتبة .
وأشار إلى أنه بين مايو/أيار 1948 وحتى نهاية فبراير/شباط 1949 تمكن عاملو المكتبة من جمع 30 ألف كتاب وصحيفة ومجلة تركها وراءهم سكان القدس، كما تم جمع آلاف الكتب التي كانت في المؤسسات التعليمية والكنائس، وتناولت مواضيع مختلفة . وتساءلت الصحيفة: هل كان جمعها جزءاً من حملة “إنقاذ” “إسرائيلية” أم من حملة هدم منهجية للثقافة الفلسطينية؟ وأكد المؤرخ المختص بالتاريخ الفلسطيني بروفيسور مصطفى كبها ل”الخليج” أن الجريمة الثقافية مزدوجة، لافتاً إلى أن العصابات الصهيونية اعتقلت بعد الاحتلال في 1948 آلاف الشباب الفلسطينيين وأجبرتهم على تفريغ المدن والقرى المهجرة من محتوياتها . وقال إن الاحتلال اعتقل بضعة آلاف من الشباب الفلسطينيين في عدة معسكرات وألزمتهم بعمل السخرة فأفرغت منازل الفلسطينيين من المؤن والأثاث والكتب وكل شيء . وتكشف “هآرتس” أنه يمكن العثور على أدلة على هذه العملية في قرارات الحكومة “الإسرائيلية” الأولى في جلستها التي انعقدت في ديسمبر من العام 1948 حيث قال وزير الداخلية آنذاك، يتسحاق غؤينبويم “تشكلت في الفترة الأخيرة لجنة من قبل الجامعة العبرية، يسير أعضاؤها وراء الجنود ويقومون بجمع الكتب"
0 comments:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.