18 ديسمبر 2012

مقال: "القراءة" للطيبين فقط !

(المصدر: جريدة الاقتصادية)
تدوينة :محمد بن علي
 في وقت سابق دفع ناشر للرئيس السابق لبيل كلينتون 10 ملايين دولار مقابل كتاب يسرد حياته, كان بعنوان "كتاب حياتي".
 يعتقد البعض أن الكتاب حقق نجاح وذلك بسبب فضيحته مع مونيكا لوينسكي, إلا أن كل هذه الأفكار لا تُصدق !. وذلك لأن كلينتون وصف ما فعله يأتي بمثابة جريمة! ويتأسف لها ويدعوا الجميع بإحترام مؤسسة الزواج, وأنهى فقرته بـ "الزوج الخائن حتى ولو كان رئيساً لأمريكا سيعاقب بالنوم على الأريكة شهرين كاملين.

 أما دان براون صاحب كتاب "شفرة دفنشي فقد طُبع منه 20 مليون نسخة وترجم إلى أكثر من 10 لغات وهو ليس بصاحب منصب ولا رئيس! سبب الأرقام الضخمة من الناشرين ليس إلا دلالة على أنهم غير مسؤولون عن تثقيف الشعب والدعوه للوعي للقراءة. لأن كل ناشر يراهن بأن شعبه يقرأ في كل وقت وفي كل زمان كما شبههم أحد الكتاب "التهام الكتب مثل السندويشات في قطارات الانفاق وصالات المطار.
وأظهرت دراسة أن القارئ العربي يقرأ في كل عام نحو ربع صفحة دراسة تدعوا للخجل ! والأكثر خجلاً ما يتناوبه أصحاب المُبررات "المُنظرين" بأن أن هذا التدني بسبب الانترنت والقنوات الفضائية التي تسرق أوقات شبابنا. وهذا غير صحيح وذلك لأن عدد مستخدمي الإنترنت إلى عدد سكان المنطقة تقريباً 21.3%.
واتجه الناشرون لفئة "الإنترنتيون" وغزوهم بفكرة (الكتب الإلكترونية) فمثلا الكاتب الأمريكي ستيفين كينج باع 41 ألف نسخة من روايته على النت خلال 15 ساعة من إصدارها. في حين نُشرت سلسلة "هاري بوتر" للكاتبة البريطانية رولينغ كان الأطفال متواجدون أمام المكتباب قبل شروق الشمس لحجز نسخة. والتي أصبحت تكاد أغنى من ملكة بلدها بعد أن كانت فقيرة تبحث عن طاولة تكتب عليها الرواية.
 أخيراً تأملت لما هو مُسبب لتدني مستوى القراءة لدينا قد يكون (نظامنا التعليمي) الذي نُبنى عليه عقلياتنا. وقد يكون سوء تنظيم لوقتنا للتبرير بـ (ماني فاضي!!) وقد تكون حياتنا العملية التي تُنهك جسد وعقل الإنسان للتبرير بـ (مالي خلق).
"الشخص الذي لا يقرأ لا يكون في درجة أعلى من الشخص الذي لا يعرف القراءة". إبراهيم الفقي (المفاتيح العشرة للنجاح).
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.