04 يونيو 2009

كيف تكتب ملاحظاتك على ما تقرأ؟

دردشات: هل تكتب ملاحظات على ما تقرأ؟




هناك قرّاء يكتبون ملاحظات في هوامش الكتب، وآخرون يكتبونها في أوراقٍ أو دفاتر، وآخرون يكتفون بتظليل بعض العبارات و المفردات أو وضع خطٍ تحتها. كيف نتصرف عندما تثيرنا فكرة أو جملة ما في كتاب نقرؤه؟



نشرت (سعاد قوادري منيف) زوجة الروائي الكبير الراحل عبد الرحمن منيف مقالا في غاية الروعة، يتناول طريقة الراحل في قراءة الكتب. نُشر المقال في مجلة "نزوى" الثقافية (العدد 58، أبريل 2009). وتقول سعاد أن القراءة بالنسبة لعبدالرحمن منيف "ليست للتسلية وتمضية الوقت إنها حالة جادة من التيقظ والتعلم والمعرفة، إضافة للدهشة والتقدير لإمكانية الكاتب، فكثيرًا ما يتوقف عن القراءة وفي يده الكتاب متسائلا ومعجبًا بأسلوبه أو بمادته أو بمعالجته للموضوع ويعود مسرعًأ للاستمرار بشغف ونهم، هذا إذا حاز إعجابه، أو حالة من النرفزة والانزعاج، لغير ذلك...". وتذكر سعاد أن زوجها كان ما إن ينتهي من قراءة كتاب حتى يِأخذ قلمًا ودفتر ويكتب ملاحظاته حتى يستقر الكتاب في ذاكرته. هذا وأوردت سعاد بعض الأمثلة على الملاحظات التي كتبها زوجها بعد قراءته مجموعة قصص ليوسف إدريس.


عندما تقرأ هذه الملاحظات تظنّ أنها مقالات نقدية، فملاحظاته ليست مجرد أفكار متقطعة، بل تحليلا موجزًا وعرضًا لما أثاره الكتاب في القارئ. وأعرض لكم هنا مقتطفًا مما كتبه منيف عن قصة "طبلية من السماء" ليوسف إدريس:
"كيف نستطيع أن نقول أشياء كبيرة وخطيرة على لسان المجانين والأولياء والأطفال الصغار؟
كيف نستطيع أن نقولها كلها، على أهميتها، ويظل الشيء الذي نقوله أقصوصة أو قصة أو رواية دون أن ينزلق إلى الخطابة أو البرهان أو محاولة الإقناع؟
يوسف إدريس في هذه القصة يريد أن يقول أمورًا خطيرة للغاية: الجوع الفقر يساوي الكفر تمامًا. هذا أولا، الله هذا الذي يجلس بعيدًا عن البشر، ويحكمهم، لماذا لا يفعل شيئا لإنقاذهم، لماذا لا يطل برحمته لكي يقدر الناس على التحمل؟ وهذه الحياة البائسة الفقيرة في القرية المنعزلة التي لا تعرف السرعة ولا تأبه بها، وناسها يكدحون من مطلع الشمس حتى مغيبها، لكي يموتوا في النهاية موت الكلاب. الحياة في هذه القرية، والبشر فيها لا يمتون بصلة إلى البشر إنهم أقرب إلى الدواب.
وجاء هذا الإنسان الضمير، الذي يحاول أن يفتح عيون الناس على الحياة."



يا تُرى:
1- هل تكتبون ملاحظات على ما تقرؤون؟
2- أين تكتبونها؟
3- متى تكتبونها؟
4- كيف تكتبونها؟ (على شكل نقاط أو فقرات؟)
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

6 comments:

غير معرف يقول...

موضوع جميل للنقاش :)

أنا أكتب ملاحظاتي لا أحب أن أفقد المعلومات والعبارات والجمل خاصة التي أعرفها لأول مرة .. امممم لا أكتبها في الكتاب نفسه عادة أحب بقاءه نظيفا..لكن أدونها في دفتر مستقل أو في مسودات هاتفي :) ..أكتبها أثناء القراءة على هيئة نقاط ..

تقبل مروري

زوّان السبتي يقول...

لا أكتب أي ملاحظات عند القراءة في أي مكان! لا في الكتاب ولا في دفتر و لا قصاصات و لاشي!!!

حتى أنني لا أكتب أي ملخص عن الكتب التي أقرأها في أي مكان! فعلتها مرة بعد قراءة ر باعية الخسوف و لم أعد لذلك.

لكني بعد أن قرأت مقالة حرم الراحل عبدالرحمن منيف رحمه الله ونوعية ملاحظاته حول ما يقرأ سأقف مع نفسي لأراجع اختياري في عدم أخذ ملاحظات!

مع خالص مودتي ،،
زوّان السبتي

عماد شقشوق يقول...

كان سلامة موسى العظيم قد حثنا كقراء أن نأخذ القراءة كعمل جدي,بحيث ان نكون دائما مسلحين بقلم رصاص لنجادل و نناقش المؤلف في أفكاره و ليس مهما عنده أن نكتب آراءنا على هوامش و بياض الكتاب.فنحن نقتني الكاب أساسا لنتعلم.وهي حقيقة طريقة فعالة لمن يثابر عليها.فهي تكسب الفكر قدرة حادة على التحليل و التركيز و الاستيعاب.و تثري زادنا اللغوي و المعرفي.لأن الثقافة في المحصلة النهائية تراكم معرفي أساسه فكر نقدي جدلي ,بمعنى لا يأخذ شيئا دون تمحيص و نقد و غربلة.
وهذا ما كان يقوم به الراحل عبد الرحمان منيف و لقد أدهشتني حقا هذه الملاحظات التي كان يكتبهاو التي نشرتها زوجته في العدد الاخير من نزوى.و أتمنى أن تواصل نشر بقية ملاحظاته عن مطالعته.

Minerva يقول...

أتفاعل مع الكتب التي أقرأها ..
وأكتب ملاحظاتي وأي شيء يخطر ببالي مباشرة على الهوامش .. باستخدام قلم رصاص ..
وأضع أيضا خطوط تحت العبارات المؤثرة ..
ولكن أجد صعوبة بعد ذلك في أن أعير كتبي لأي كان :(

عقيلة اللواتي يقول...

امممممم
مررتُ بمراحل عدة في الكتابة أثناء القراءة:
في الابتدائية والإعدادية: أقرأ وأندهش فقط!
في الثانوية: كان لديّ دفتر كفي صغير أكتب فيه العبارات التي استوقفتني.
في الجامعية: تعلمتُ من موقع منتديات مجموعة الترجمة أن أرتب أفكاري بعد القراءة وأكتُب ما لفتني في الكتاب بعد بناء وجهة نظر وفهم لفحوى ما قرأت من عدة زوايا. هناك موضوع رائع اسمه مذا تقرأ الآن: http://www.transqu.net/vb/showthread.php?t=122
وظللتُ على عادة نقل الجُمل التي تعجبني في دفترٍ منفصل.
ثم استخدمتُ صفحاتٍ إالكترونية "وورد" لكتابة ما يستوقفني وأُتبعُ ذلك بقراءتي الخاصة.
الآن صرتُ أحفظ الصفحة فقط مع نسيانها بعد حين، وإذا أردتُ تذكرها أعدتُ قراءة الكتاب :)
المشكلة حين يكون الكتاب مُستعاراً.
لا أفضل الكتابة داخل الكتاب لسبب واحد: يُشتت انتباه القارئ الجديد للكتاب فيكون بمثابة الإيحاء أن هذه الجملة مُهمة خصوصاً إن كان متأثراً بمن استعار الكتاب منه.

خالد اليحيائي يقول...

شخصيا لا أحب أن أكتب أية ملاحظة على الكتاب، واعتمد على الذاكرة في الرجوع لما أعجبني، ولا ارتاح إذا أخذت كتاباً ووجدته مليء بالملاحظات، لأنه يحرمني من الاستمتاع بفكرة الكاتب ومن إحكام عقلي في قبول الفكرة أو الاختلاف معها..

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.