11 مايو 2011

كتب تجمعنا: قراءة في مجموعة "القلادة إياها" (قراءة: وردة اللواتي)


أصدقاء المدوّنة..

كنا قد أطلقنا في الثاني والعشرين من يناير الماضي مبادرة "كتب تجمعنا"، والتي من خلالها تبادلنا الكتب مع مدوّنة قرائية من الكويت، فأرسلنا إلى القراء الكويتيين مجموعة كتب عمانية، وحصلنا لقرائنا العمانيين على مجموعة كتب كويتية. وللأسف فقد توقفت المدوّنة حوالي شهرين من الزمان مراعاة للأوضاع السياسية في الوطن العربي. وها نحنُ نعود الآن، ونقدّم في هذا الموضوع أول قراءة انطباعية من قارئة عمانية حول أحد الكتب الكويتية.


" القلادة إياها" هو أول إصدار للقاصة الكويتية سارة جاسم المكيمي، خريجة العلاقات العامة والإعلام من جامعة الكويت، وهو عبارة عن مجموعة قصصية تقع في 144 صفحة، وتضم 18 قصة قصيرة، وصدر عن دار عين للنشر عام 2010م.

وتقول الكاتبة في لقاء معها نشر بجريدة القبس الكويتية : كل القصص التي في الكتاب كُتبت أصلا للمدونة، إلا قصة «حديقة في السماء»، لم أنشرها في المدونة ونشرتها في الكتاب، لتكون بمنزلة القصة "البونس" لقرائي.

تتميز القصص بأن البطلة فيها هي المرأة، ما عدا قصة "مطبق ذكريات"، وقصة "لولوة"، ولكن طبعا المرأة حاضرة إلى جانب البطل في هاتين القصتين، وكل القصص مستوحاة من واقع المجتمع الكويتي المعاصر، ويمكن أن تنطبق على المجتمعات العربية بصفة عامة.

في هذه القصص تركز الكاتبة على مجموعة مواضيع و قضايا تتعلق بالمرأة، كالزواج، وخيانة الزوج، والحب، خاصة الحب الأول، والطلاق، واختيار الزوج، والزواج بالأجنبي، إلى جانب مواضيع اخرى كذكريات الطفولة، وعقوق الأبناء، وفقدان البنت، والجيران، والإصابة بالسرطان، وغيرها من القصص المستوحاة من المجتمع.

اللغة التي استخدمتها الكاتبة لغة سهلة جدا وواضحة، وبأسلوب مشوق يجذبك لقراءة القصة حتى نهايتها، وأحيانا كانت تستخدم بين قوسين بعض الكلمات العامية الكويتية، ولكن يمكن فهمها بسهولة من قبل أي قارئ غير كويتي.

اكثر قصة أعجبتني هي "فريرو روشيه" وهي نوع من أنواع الشوكلاتة وفي وسطها حبة بندق، وتغليفها راقي، البطلة الزوجة في القصة تحب جدا هذا النوع من الشوكلاتة، وتكتشف بالصدفة أن زوجها يخونها مع امراة اسمها "وفاء" وقدم لها "فريرو روشيه" كهدية! وفي الخاتمة تستغل الزوجة بذكاء هذه الشوكولاتة لتخبر زوجها بطريقة غير مباشرة أنها اكتشفت خيانته لها.

أسلوب الكتابة للكاتبة وقصصها، وجدته مشابها لأسلوب الكاتبة الكويتية ليلى العثمان، فالقاصة ليلى تكتب أيضا بلغة سهلة وواضحة، وقصصها كذلك من واقع المجتمع الكويتي.
الكتاب أنصح بقراءته، ففي كل قصة فكرة معينة، والأسلوب واضح وسلس، والشخصيات غير معقدة، والأحداث تتطور بصورة جيدة، وأحيانا تكون الخاتمة شيء غير متوقع.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

غير معرف يقول...

شكراً... العزيزة: وردة

القراءة شوقتني لإقتناء المجموعة



مودّتي

مريم

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.