صباحكم طيب..
سأعترف لكم اليوم بأمر. لديّ هَوَسٌ غريبٌ بترتيب أرفف الكتب. وأنا هنا لا أتحدثُ عن أرفف كتبي-سواء في مكتبي أو في منزلي- بل أرفف المكتبات العامة والشرائية! عندما أطالعُ في أرفف مكتبةٍ ما لا أستطيع أن أمنع نفسي من ترتيب الكتب الموجودة على الأرفف. حاولتُ في السنوات الماضية أن أتظاهر بعدم الاهتمام، ولكنّ دائمًا ما كان ذلك يبعث في داخلي غيظًا غريبًا.
إذا رأيتُ نسختين من كتابٍ ما غير متجاورتين، أجدّ يديّ تتحركان دون شعور لوضع إحدى النسختين بجوار الأخرى. إذا لاحظتُ أن هناك كتابًا مقلوبًا (بحيث يواجه غلافه الأمامي الغلاف الأمامي للكتاب الذي بعده) أجدني بحركةٍ سريعة قد عدّلت وضعيته. وصدّق أو لا تصدّق، يضايقني أن لا تكون الكتب "مصطفة" على خطٍ مستقيم كصفٍ من الجنود، فتجدني أحيانًا أدفع بكتابٍ إلى الخلف وأسحب آخر إلى الأمام كي يستوي "الصف"! أما الحالة التي "تبهدلني" حقًا فهي أن يكون الرف مرتبًا أبجديًا، ولكن زوّار المكتبة قد بدّلوا أماكن الكتب بسبب إهمال أو نسيان.
ماذا عنكم؟ كيف تتصرفون في مثل هذه المواقف؟ هل يزعجكم خلل الترتيب في أرفف الكتب، أم أنكم تجاوزتم هذا الهوس؟
بانتظار تعليقاتكم
أحمد
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
سأعترف لكم اليوم بأمر. لديّ هَوَسٌ غريبٌ بترتيب أرفف الكتب. وأنا هنا لا أتحدثُ عن أرفف كتبي-سواء في مكتبي أو في منزلي- بل أرفف المكتبات العامة والشرائية! عندما أطالعُ في أرفف مكتبةٍ ما لا أستطيع أن أمنع نفسي من ترتيب الكتب الموجودة على الأرفف. حاولتُ في السنوات الماضية أن أتظاهر بعدم الاهتمام، ولكنّ دائمًا ما كان ذلك يبعث في داخلي غيظًا غريبًا.
إذا رأيتُ نسختين من كتابٍ ما غير متجاورتين، أجدّ يديّ تتحركان دون شعور لوضع إحدى النسختين بجوار الأخرى. إذا لاحظتُ أن هناك كتابًا مقلوبًا (بحيث يواجه غلافه الأمامي الغلاف الأمامي للكتاب الذي بعده) أجدني بحركةٍ سريعة قد عدّلت وضعيته. وصدّق أو لا تصدّق، يضايقني أن لا تكون الكتب "مصطفة" على خطٍ مستقيم كصفٍ من الجنود، فتجدني أحيانًا أدفع بكتابٍ إلى الخلف وأسحب آخر إلى الأمام كي يستوي "الصف"! أما الحالة التي "تبهدلني" حقًا فهي أن يكون الرف مرتبًا أبجديًا، ولكن زوّار المكتبة قد بدّلوا أماكن الكتب بسبب إهمال أو نسيان.
ماذا عنكم؟ كيف تتصرفون في مثل هذه المواقف؟ هل يزعجكم خلل الترتيب في أرفف الكتب، أم أنكم تجاوزتم هذا الهوس؟
بانتظار تعليقاتكم
أحمد
9 comments:
تشعر أحياناً بأن شئ قيّم جداً ، تحبهُ وتؤمن به غير مقدر كما ينبغي .
أشترك معك أ. أحمد في هذا الشعور لدرجة أن فصلت الكتب الخاصة بي عن مكتبة المنزل لأحتفظ بهافي مكتبة صغيرة خاصة بي .
للأسف الكثير من المكتبات العامة أو الشرائية يديرونها أشخاص ليس لديهم حُب الكتب وإحترامها بشكل كافي .
منذّ بداية هذا الفصل وجدتُ مكتبة الجامعة قد أعادة ترتيب الكتب بطريقة لم تعجبني ، تجد كتاب في علم الفلك بجوار رواية وديوان شعر !
بكل تأكيد أخبرتُ أحد الصديقات المنضمات لجماعة
- أصدقاء المكتبة - لكن الموضوع ما زال قائم ؟!
مريم
هوس ترتيب مكتبتي أكيد
ولكن مكتبة عامة أو شرائية لم يخطر ذلك في بالي يوما!
لم أكن أنتبه!
أظنني سأنتبه منذ الآن، ولن أستغربَ أبدا إن تحركت يدي من تلقاء نفسها لتعديل كتب مقلوب ^^
يثير حنقي بشدة أن أرى خللا في الترتيب في مكتبة عامة ،
خصوصا في مكتبة الجامعة ، لكني لا أفعل شيئا سوى التذمر !
أما عن مكتبتي فإني أرتبها بشكل دوري لكنها سرعان ما تعود إلى أسوء
مما كانت عليه ، و لكنني لا أتذمر ، بل إني أبتسم
أشعر بأنها تشبهني !
و مكتبة المنزل هي الوحيدة التي أشعر بهوس شديد لترتيبها
بمجرد أن أرى أحد الكتب الأدبية بجوار الكتب السياسية ،
أشعر بخلل ما دمر هدوء المكتبة !
مكتبتي نعم أحرص دائما على أن تكون مرتبة، و أستطيع من نظرة واحدة أن أكتشف بأن أحدهم قد عبث بكتبي، لكن المكتبات العامة رغم أنه يزعجني تصرف البعض تجاه الكتب، لكن لا لم أفكر في إعادة ترتيبها!!
لا يعجبني أن اشاهد الكتب غير مرتبة وعليها الغبار احيانا في المكتبات العامة... لكن لم افكر ابدا بأن ارتبها... حتى مكتبتي المنزلية لم استطع أن ارتبها حسب المواضيع بسبب ضيق المكان
رغم أني لم أعلق أبدا على هذا الأمر .. إلا أنني لاأستطيع إنكار أنني لاحظت هذا التصرف في أكثر من مناسبة ...
بالعكس أجده هوسا جميلا ... لطالما تجلى في ترتيبك مكتبتنا - التي تكون تحت رحمتي في غيابك - في كل زيارة لك لعمان سواء طالت أم قصرت ..
على عكسي تماما ... فأنا لا أهتم بترتيب الكتب أبدا .. فكلما يهمني هو أن أجدها ... سواء في مكتبتي أو مكتبه عامة أو شرائية.
ومع استخدام المكتبات للبرمجيات في تصنيف الكتب .. كل ما أفعل في المكتبات الشرائية أو العامة هو ان أسأل عن الكتاب الذي أبحث عنه.
لايهمني ترتيب المكتبات أبدا كما لا أهتم بترتيب مكتبي أبدا فهو دائما في حالة فوضى شاملة ..
كثيراً ما أرتب المكتبات بطريقة عفويه، كتاب مقلوب هنا، وآخر هناك، كتاب على رف وحيد وبقية النسخ على رف آخر! كم من المكتبات الشرائية رتبت!
في معرض الكتاب الأخير كنت ارتب بعض كتب دور النشر ولاحظ صاحب الدار ذلك، وراح يشكو لي ثم قال: شو نعمل بنتي ناس ترمي الكتب وناس تجي ترتبهم وتحترمهم!
ذكرني هوسك بترتيب الكتب ببطل المسلسل الأمريكي (مونك) الذي لديه هوس بترتيب كل شيء.
لكن تصرفك هذا يدل على مدى احترامك للكتب وادراكك لقيمتها.
سعدت جدا بعودة المدونة
صباحكم محبة
ربما أنا أشبه احمد قليلا في هذا الموضوع، لكن ليس لدرجة الهوس. لا أستطيع أن أمر بكتاب مقلوب او في غير مكانه في المكتبات العامة والشرائية، لكن بالنسبة لمكتبتي فكل ما يهمني أن تكون عناوين الكتب ظاهرة لي. وبالحقيقة لم تعد المكتبة تستوعب كتبي، فأصبحت أضعها فوق بعضها بعضا
أزهار أحمد
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.