18 سبتمبر 2011

إصدرارات: رجب طيب أوردوغان، قصة زعيم



المصدر: جريدة الدستور بتاريخ 17 سبتمبر 2011

"لم أتغير، لكني تطورت".. بهذه الكلمات الموجزة دشن رجب طيب أردوغان مرحلة جديدة في مسار حركة الإسلام السياسي، وارتاد طريقا وسط بين ثنائية (الإسلام/ العلمانية)، عرف في الأدبيات السياسية التركية بالأردوغانية. يحكي الكتاب الصادر حديثا عن الدار العربية للعلوم (ناشرون)، بعنوان «رجب طيب أردوغان.. قصة زعيم»، الذي ألفه التركيان حسين يسلي وعمر أوزباي، وقام بترجمته إلى العربية الدكتور طارق عبد الجليل، يحكي لنا قصة واقعية بطلها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. مؤلفا الكتاب التركيان، شخصيتان قريبتان من أردوغان، كتبا فصول هذا الكتاب من داخل الأحداث واستنطقا الكثير من شهود العيان، وأبطال هذه القصة الواقعية، حيث يتناول الكتاب حياة أردوغان الشخصية ومشواره السياسي وتطوره الفكري من خلال عرض تاريخي متسلسل، وكذا جهوده في العمل السياسي داخل حزب السلامة الوطني وحزب الرفاه، وانتهاء بحزب الفضيلة. ويتعرض الكتاب تفصيليا لتجارب أردوغان في رئاسة بلديات إسطنبول المختلفة، ثم رئاسته لبلدية مدينة إسطنبول الكبرى، وما استحدثه من برامج انتخابية ووسائل وأدوات في الدعاية الانتخابية، وما قدمه من خدمات ومشروعات، وحققه من إنجازات من أجل خدمة تركيا وأبناء وطنه الأتراك. كما يروي الكتاب التضييقات والضغوط التي تعرض لها أردوغان من داخل حزبه ومن خارجه، فضلا عن التهديدات التي تلقاها بالقتل، والفترة التي قضاها مسجونا سياسيا. ويفرد الكتاب مساحة كبيرة لمرحلة الانشقاق عن الفكر الوطني وتأسيس حزب العدالة والتنمية، والجهود التي بذلها أردوغان ومجموعته من أجل تشكيل الحزب وصوغ برنامجه ولائحته الداخلية. في المجمل، يمثل الكتاب سيرة ذاتية وسيرة سياسية عملية، لم يكتبها أردوغان بنفسه، بل شارك العديد من رفقاء دربه وأصدقائه المقربين في كتابتها وتوثيقها من أجل تدوين قصة الزعيم رجب طيب أردوغان لتصبح نموذجا فذا يحتذى للأجيال الشابة في الثبات على المبادئ والمرونة في التخطيط، والقدرة على تطويع الاستراتيجيات لتطوير الأفكار وتجديدها بشكل مستمر.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

هَالـة يقول...

هذا الكتاب قد يتصدّر قوائم القراءة قريباً ، أجزمُ كثيراً ذلك ~

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.