20 سبتمبر 2011

نادي كتاب في مكتبة الجامعة الأردنية يناقش كتاب علي عزت بيجوفيتش


(المصدر: جريدة الدستور الأردنية، 18 سبتمبر 2011)

منتدون يناقشون كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب» لبيغوفيتش

عمان ـ الدستور ـ هشام عودة

وصف منتدون، في قاعة عمان، بمكتبة الجامعة الأردنية، كتاب «الإسلام بين الشرق والغرب»، للمفكر والسياسي البوسني علي عزت بيغوفيتش، بأنه كتاب يدعو إلى انتهاج الطريق الثالث، كما قال الدكتور إبراهيم غرايبة، وأن الإسلام، من وجهة نظر بيغوفيتش، هو الطريق الثالث المؤهل لاعادة التوازن للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الشرق والغرب، هذا الكتاب الذي صدر في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وسط حالة جدل غير مسبوقة في الحديث عن العلاقة بين الشرق والغرب، اعتبره عديدون، وفي مقدمتهم الدكتور عبد الوهاب المسيري بانه أفضل كتاب يصدر في القرن العشرين.

الندوة، التي عقدت مساء الأربعاء الماضي، شهدت حوارا حول كتاب الأسبوع، حيث أشار غرايبة إلى أن مثالية اليسار وبراغماتية اليمين، قد تؤديان إلى كوارث، وأن الإسلام، بوصفه طريقا ثالثا، هو المؤهل لانقاذ العلاقة واعادتها إلى طبيعتها، حيث ناقش الحاضرون، أيضا، العلاقة بين الدين والدولة، والعلاقة بين الإسلام والغرب، في ظل ثنائية الاستقطاب، ليشير آخرون إلى أن ما كتبه بيغوفيتش يمثل رؤية فكرية وثقافية لمثقف مسلم قادم من قلب النسيج الثقافي الغربي، لافتين النظر إلى نتامي دور الأقليات المسلمة، الأوروبية أو المهاجرة، في الغرب، وخاصة في منطقة البلقان، مؤكدين أن هذا الكتاب سبق زمنه ويحمل بين صفحاته استشراف المؤلف في طبيعة العلاقة مع الغرب، الذي يجب النظر اليه باعتباره كتلة حضارية وليس جغرافيا .

عناوين كثيرة، من قلب الكتاب ومن أطرافه، كانت مادة للحوار في ندوة مكتبة الجامعة الاردنية، التي تتميز بعدم وجود محاضر رئيس فيها، إنما يقوم قراء وطلاب وضيوف بتقديم قراءتهم الخاصة في الكتاب، ما يقدم صورة بانورامية لمرجعيات المتحدثين وطبيعة قراءتهم للاحداث، وإن كان عدد كبير منهم في الجلسة الماضية لم يقرأوا كتاب بيغوفيتش ولم يطلعوا عليه أصلا، الأمر الذي جعل كثيرا من الحوارات ووجهات النظر تدور حول أطراف الكتاب وحاشيته، غير أن مشاركين أشادوا بهذه التجربة التي تسعى الدائرة الثقافية في الجامعة لتعميمها، من أجل التشجيع على القراءة التي تخلق في النهاية موقفا ورؤية ثقافية وفكرية متميزة.

يذكر أن على عزت بيغوفيتش كان أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك بعد انفصالها عن جمهورية يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، والكتاب من ترجمة محمد يوسف عدس، وللسياسي والمفكر بيغوفيتش عدد من الكتب المترجمة في المكتبات الأردنية.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.