21 سبتمبر 2011

إصدارات: "انقلاب الأصدقاء: عبدالناصر والمشير عامر، مبارك وأبو غزالة"




(المصدر: موقع بوابة الأهرام، 19 سبتمبر 2011)

بالوثائق الحصرية .. كتاب يكشف انقلاب عبدالناصر على عامر ومبارك على أبوغزالة

أحمد شوقي

يتعرض كتاب "انقلاب الأصدقاء" الصادر أخيرًا عن دار "مكتبة جزيرة الورد"، للكاتب الصحفي حمادة إمام، إلى تفصيلة ليست بجديدة في علاقة رؤساء مصر الثلاث، جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، بحواشيهم وبخاصة أصدقاءهم المقربين، لكن مادة هذا الكتاب تتميز دونًا عن غيرها من الحكايات المتناثرة هنا وهناك حول تلك العلاقات؛ باحتوائها على العديد من الوقائع التاريخية والمستندات المثبتة التي تنشر لأول مرة مدعمة بالتحليل والمراجعة التاريخية لتلك العلاقات.
فعبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر؛ وأحمد بدوي والسادات؛ وأبوغزالة وحسني مبارك؛ كلهم "جمعتهم الدفعة وفرقتهم السلطة" بحسب وصف الكتاب، وهذا مايدور حوله بالضبط، كيف حالت الحاشية الفاسدة التي تجمعت حول عبد الناصر فدفعت به للتخلص من عبدالحكيم عامر بعزله وفرض الإقامة الجبرية عليه، ثم موته في حادث انتحار غامض لا تعرف حقيقته إلى الآن، ثم الحادث المأساوي للفريق أحمد بدوي الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد السادات وانفجرت به طائرته وسط الصحراء، وأخيرًا أبو غزالة الذي تم نفيه إلى العراق في عهد مبارك.
ولا يقف الكتاب الذي يقع في ستة فصول من القطع المتوسط، فقط حد تلك العلاقات الحميمة بين الرؤساء وأصدقائهم وكيف انقلبوا عليهم بالوشاية تارة وخوفًا من تعاظم النفوذ أو الرغبة في الانفراد بالحكم تارة أخرى، بل يمتد إلى ذكر مثالب تلك الحواشي الفاسدة، مثل شمس بدران وصلاح نصر وبرلنتي عبد الحميد، وحسين سالم ومنير ثابت ولوسي أرتين، كذا يركز الكتاب على كثير من القضايا الكبرى التي تناولتها الصحف في تسعينيات القرن الماضي كقضية "شلة الأربعة" ورجل الأعمال مجدي وليم وغيرهم.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.