بعد تحريض من الزملاء قرأتُ هذه الرواية الشهيرة. في الحقيقة هناك الكثير مما أعجبني في هذه الرواية وفي أورهان باموق.
الإيجابيات:
1- يجب الاعتراف بأن الرواية مكتوبة باحتراف، ويجب احترام هذا الكاتب الكبير الذي تعب على روايته وقرأ وبحث كثيرًا جدًا حتى يُدخل القارئ في أجواء نادرة نسيها العالم الفني الإسلامي.
2- استطاع باموق بنجاح تغليف روايته بفلسفة سلسة، وتحريض القارئ على التفكير والسؤال في قضيةٍ من أشدّ القضايا المثيرة للاهتمام.
3- ابتدع باموق أسلوبًا جديدًا-برأيي- في الرواية، ألا وهو السرد من وجهات نظر غير تقليدية، كالشيطان والكلب والنقود والشجرة واللون الأحمر. وهذا أشدّ ما أمتعني في الرواية.
4- في الربع الأخير من الرواية استطاع باموق شدّ القارئ بشكلٍ استثنائي وإجباره على متابعة القراءة بكل نهم.
1- يجب الاعتراف بأن الرواية مكتوبة باحتراف، ويجب احترام هذا الكاتب الكبير الذي تعب على روايته وقرأ وبحث كثيرًا جدًا حتى يُدخل القارئ في أجواء نادرة نسيها العالم الفني الإسلامي.
2- استطاع باموق بنجاح تغليف روايته بفلسفة سلسة، وتحريض القارئ على التفكير والسؤال في قضيةٍ من أشدّ القضايا المثيرة للاهتمام.
3- ابتدع باموق أسلوبًا جديدًا-برأيي- في الرواية، ألا وهو السرد من وجهات نظر غير تقليدية، كالشيطان والكلب والنقود والشجرة واللون الأحمر. وهذا أشدّ ما أمتعني في الرواية.
4- في الربع الأخير من الرواية استطاع باموق شدّ القارئ بشكلٍ استثنائي وإجباره على متابعة القراءة بكل نهم.
السلبيات:
1- أقحم المؤلف المشاهد الجنسية كثيرًا وبشكلٍ غير منطقي أحيانًا، وخصوصًا قرب النهاية؛ إذ ما القيمة التي يضيفها المشهد الجنسي للزوجة وزوجها وهو مريض؟
2- أفسد باموق الثيمة الأساسية للرواية بالمباشرة في كثير من المواضع، وأرى أن الرواية كانت ستصبح أروع لو لم يحلل كثيرًا مسألة الصراع النفسي لدى النقاشين فيما يتعلق بالحفاظ على القديم والاتجاه للجديد في فن المنمنمات.
3- استخسر باموق نتائج البحث العظيم الذي قام به، مما أدى إلى سرد حقائق ومعلومات تاريخية وفنية كان من الممكن الاستغناء عنها.
4- من أشدّ الأسباب التي منعتني من الاستمتاع بالرواية تلك الترجمة الثقيلة. من سيئات التخصص في الترجمة أنك لا تستمتع كثيرًا بما تقرأ، وذلك لأن ذهنك ينشغل كثيرًا بتقنيات الترجمة المستخدمة. برأيي تعجّل المترجم في مواضع كثيرة، وطغى استخدام الألفاظ الغريبة، والانحياز إلى اللهجة العامية السورية. لا أشك أن المترجم بذل جهدًا كبيرًا في ترجمة هذه الرواية المليئة بالمصلطحات القديمة، وأنه تعب كثيرًا مع طول النص وثرثرته، إلا أن اللغة في بعض الأحيان معقدة ثقيلة. ولا أدري لماذا يصرّ (عبدالقادر عبداللي) على استخدام كلمة (الحرم) عندما يشير إلى حريم السلطان؟
1- أقحم المؤلف المشاهد الجنسية كثيرًا وبشكلٍ غير منطقي أحيانًا، وخصوصًا قرب النهاية؛ إذ ما القيمة التي يضيفها المشهد الجنسي للزوجة وزوجها وهو مريض؟
2- أفسد باموق الثيمة الأساسية للرواية بالمباشرة في كثير من المواضع، وأرى أن الرواية كانت ستصبح أروع لو لم يحلل كثيرًا مسألة الصراع النفسي لدى النقاشين فيما يتعلق بالحفاظ على القديم والاتجاه للجديد في فن المنمنمات.
3- استخسر باموق نتائج البحث العظيم الذي قام به، مما أدى إلى سرد حقائق ومعلومات تاريخية وفنية كان من الممكن الاستغناء عنها.
4- من أشدّ الأسباب التي منعتني من الاستمتاع بالرواية تلك الترجمة الثقيلة. من سيئات التخصص في الترجمة أنك لا تستمتع كثيرًا بما تقرأ، وذلك لأن ذهنك ينشغل كثيرًا بتقنيات الترجمة المستخدمة. برأيي تعجّل المترجم في مواضع كثيرة، وطغى استخدام الألفاظ الغريبة، والانحياز إلى اللهجة العامية السورية. لا أشك أن المترجم بذل جهدًا كبيرًا في ترجمة هذه الرواية المليئة بالمصلطحات القديمة، وأنه تعب كثيرًا مع طول النص وثرثرته، إلا أن اللغة في بعض الأحيان معقدة ثقيلة. ولا أدري لماذا يصرّ (عبدالقادر عبداللي) على استخدام كلمة (الحرم) عندما يشير إلى حريم السلطان؟
برغم هذا كله فالرواية تبقى ولا شك في الذهن طويلا، ومن يقرأها لن ينسى أحداثها وشخوصها بسهولة، وسيعترف رغمًا عنه بالجهد العظيم للمؤلف.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر
5 comments:
يا الله .. رائعة للغاية هذه الرواية .. أجملها عندما كان يفاضل بين الرسامين الثلاثة ..
من ناحية فرادة وصف الأحداث وروايتها من قبل الجمادات ... أدهشتني ... (اخبرتك أنها فكرة كانت تراودني و لا زالت.. ترى إذا نطق جماد كجدار أو قطعة لباس أو شجرة أو نافذه أو حتى حيوان لحظة أو حدثا عشناه في يوم ما فكيف سيرويه؟؟!!!
بعد قراءة الرواية ... صرت ألتفت أحيانا .. يمنة و يسرة .. في بعض اللحظات باحثة عن راو فريد!
المشاهد الجنسية كانت فعلا مقحمة ... جعلت بعض المشاهد مبتذلة
تمنيت أن يكون أسلوب الإيحاء موجود أكثر في الرواية ... كثير من التفاصل والحشو
الكلمات البذيئة دفعتني للتساؤل هل كانت لغة النص الأصلي (vulgar)??
ممم .. عرفت القاتل قبل الوصول للنهاية ... :) ...
لابد أن أضيف أنها كانت (تجربة لونية وثقافية مثرية)
أعجبني وصف الصور الطبيعية - إن صح التعبير- كدت أرى كل شجرة وكل غرض و كل ريشة و كل رسمة .. و كدت أأشم وأرى الثلج .. و أسمع صوته تحت أقدامي
معاوية..
هي فعلا رائعة..وأروع ما فيها كونها إضافة عبقرية إلى تقنيات الكتابة الأدبية.
زوّان..
أذكر حديثك عنها بالطبع وعن هذه الجزئية بالذات. فكرة قد تكون مفزعة أحيانًا !
نعم برأيي كانت بعض المشاهد فجة للغاية، تمنيت لو أنها لو لم تكن في هذا العمل الرائع.
تبقى هذه الرواية في الذاكرة..حمراء!
بالفعل كتاب يبقى معك لفترة طويلة خاصة و ان الكاتب عندما روى القصة من خلال وجهات نظر مختلفة كانت النتيجة قصة مذهلة
اوافق معك فيما قلته و لكني استمتعت بقراءة النسخة المترجمة للانجليزية و كانت الترجمة جميلة جدا اضافت الكثير للقصة
هذه هي المشكلة مع الكتب المترجمة، افضل قراءة الكتاب بلغته الاصلية لان هناك ما يضيع من خلال الترجمة و لكن المرء مجبر احيانا لاني لا اعرف التركية، و لكن القصة دفعتني ان ابحث عن المزيد من كتبه. :)
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.